ثمرُ الورد… فاكهةٌ شتوية تعزّز المناعة وتنعش البشرة

استفِد هذا الشتاء من فاكهةٍ حمراء متاحة: ثمر الورد، الثمرة التي تتكوّن على شجيرات الورد البري بعد تَساقط الأزهار. تُعدّ خيارًا عمليًا لمن يبحث عن دعمٍ طبيعي للمناعة مع برودة الطقس، بعيدًا عن الحلول الباهظة.
ومن جهةٍ غذائية، يتميّز ثمر الورد بمحتوى مرتفع من فيتامين C ومضادات الأكسدة، ما يساعد الجسم على مواجهة فيروسات الشتاء ويدعم امتصاص الحديد من الطعام. كما يُسهم فيتامين C في تصنيع الكولاجين، بما يعزّز التئام الجروح ويحافظ على صحة الجلد.
وعلى صعيد العناية بالبشرة، يُستخدم زيت ثمر الورد بكثرة في مستحضرات التجميل لدوره في الترطيب والحدّ من بهتان الجلد، وهو مفيد خصوصًا مع جفاف التدفئة المنزلية في أشهر البرد. لا يقتصر الأمر على الزيت؛ فالمكوّنات النشطة في الثمرة نفسها تدعم حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي.
وبالنسبة لطرق الاستهلاك، يتناسب ثمر الورد المجفف مع الشاي الخالي من الكافيين، ويمكن إضافة مسحوقه إلى العصائر واللبن، كما يُحضَّر منه مربّى وشراب يُضافان إلى الخبز المحمّص—وهي استعمالات شائعة في أجزاء من أوروبا. هذا التنوع يجعل إدخاله في الروتين اليومي سهلًا ومرنًا.
وللاستخدام الواعي، يُستحسن الاعتدال واستشارة مختص لمن لديهم حالات خاصّة (مثل اضطرابات حصى الكلى أو أدوية مُسيِّلة للدم). خلاصة القول: الطبيعة توفّر حلًا بسيطًا وفعّالًا—ثمر الورد—ليدعم مناعتك شتاءً ويمنح بشرتك عناية إضافية دون كلفة عالية.