حماية الأطفال من لعبتي "روبلكس" و"فري فاير" على طاولة البرلمان
وجه المستشار البرلماني خالد السطي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بخصوص ما وصفه بالمخاطر المتزايدة المرتبطة ببعض الألعاب الإلكترونية المنتشرة بين الأطفال والمراهقين، وعلى رأسها "روبلوكس" و"فري فاير".
وأكد السطي أن هذه الألعاب، رغم شعبيتها الواسعة، تتضمن مضامين عنيفة وسلوكيات عدوانية، قد تؤثر سلبًا على التوازن النفسي للأطفال وسلوكهم اليومي، بل وتعرضهم لمحتويات غير لائقة، أو لمخاطر التحرش والاستغلال داخل منصات افتراضية مفتوحة.
وأضاف أن تقارير وتحقيقات دولية سلطت الضوء بشكل خاص على خطورة لعبة "روبلوكس"، التي تتيح للأطفال التفاعل المباشر مع بالغين داخل فضاءات لا تراعي أعمارهم، في ظل غياب أدوات مراقبة أبوية فعالة تحميهم من التورط في محتوى غير مناسب.
وأشار إلى أن القلق يتزايد داخل عدد من الأسر المغربية إزاء التأثيرات السلبية لهذه الألعاب، خصوصًا أن بعضها يروج لمشاهد تحرض على العنف أو القتل أو حتى الانتحار، ما يهدد الاستقرار النفسي والتحصيل الدراسي لفئات واسعة من الناشئة.
وطالب السطي الحكومة بتوضيح الإجراءات المتخذة لحماية الأطفال المغاربة من هذه المخاطر الرقمية، كما دعا إلى الكشف عن الاستراتيجيات المعتمدة لمراقبة المحتويات الإلكترونية الموجهة للناشئة، وكذا الخطط الرامية إلى تعزيز التربية الرقمية في صفوف الأطفال وأسرهم.
