دراسة: رفع الأثقال يقدّم فوائد أيضية تفوق الجري في ضبط سكر الدم
أظهرت دراسة مختبرية حديثة أن رفع الأثقال يمنح الجسم قدرةً أفضل على التحكم في مستويات السكر في الدم مقارنةً بالركض، ما يفتح الباب أمام اعتماد تمارين المقاومة كوسيلة فعالة لتحسين الصحة الأيضية.
وبيّن فريق بحثي من جامعة فرجينيا الأمريكية أن رفع الأثقال ساعد فئران التجارب على خفض الدهون الحشوية الخطيرة المحيطة بالأعضاء، بينما أسهم الجري في زيادة الدهون البنية المسؤولة عن حرق السعرات الحرارية. وأشار الباحثون إلى أن هذه الفوائد نتجت عن تغيّرات داخل خلايا العضلات نفسها، وليس عن تضخّم حجم العضلات كما قد يُعتقد عادة.
ولتحقيق التجربة، طوّر العلماء نظاماً مبتكراً لمحاكاة رفع الأثقال لدى الفئران، إذ وُضعت أطواق صغيرة على أعناقها، وكان عليها رفع أغطية أقفاص مثقلة للوصول إلى طعامها، مع زيادة الوزن تدريجياً حتى بلغ 240% من وزن الجسم. في المقابل، مارست مجموعة أخرى الجري الطوعي لمسافة بلغت نحو 10.5 كيلومترات يومياً، ما يعكس سلوكاً اختيارياً يشبه ممارسة البشر للرياضة بدافع شخصي.
وبعد ثمانية أسابيع، أظهرت الاختبارات تحسناً واضحاً في حساسية الإنسولين لدى الفئران التي مارست رفع الأثقال، مقارنةً بالفئران غير النشطة أو التي مارست الجري. كما بيّنت نتائج اختبار تحمّل الغلوكوز أن هذه الفئة تخلّصت من السكر في الدم بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة.
ويُعزز هذا البحث، المنشور عبر موقع «ستادي فايندز»، الأدلة المتزايدة على أهمية تمارين المقاومة في ضبط التمثيل الغذائي، مؤكداً أن رفع الأثقال لا يقتصر على بناء العضلات فحسب، بل يُعد أداة فعالة لدعم توازن السكر وتحسين وظائف الإنسولين في الجسم.
