دعوة لاجتماع عاجل حول إغلاق مركب محمد الخامس وسط غضب جماهيري متصاعد

بعد توالي ردود الفعل الغاضبة من جماهير الوداد والرجاء، عاد ملف إغلاق مركب محمد الخامس ليشعل الجدل من جديد داخل الأوساط الرياضية، في ظل ما وصفه المتتبعون بـ"العبث المتواصل في تدبير هذه المعلمة التاريخية"، التي تحولت من رمز للشغف والرياضة إلى عنوان بارز لـ"الهدر والارتجال".
وفي هذا السياق، وجّه كريم الكلايبي، عضو لجنة التتبع والقيادة لمركب محمد الخامس، مراسلة رسمية إلى عمدة مدينة الدار البيضاء، دعا من خلالها إلى عقد اجتماع عاجل للجنة التتبع والقيادة، وذلك بعد استدعاء الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية "سونارجيس"، للوقوف على تداعيات قرار الإغلاق المفاجئ للمركب.
الكلايبي أكد في مراسلته أن "الظروف الراهنة تستدعي تدخلاً سريعًا وفعالًا لتفادي الإضرار بمصالح قطبي كرة القدم البيضاوية والوطنية، الوداد والرجاء"، داعيًا إلى تعاون جماعي لحماية استمرارية الأنشطة الرياضية وضمان حقوق الأندية وجماهيرها.
ورغم صرف ملايير الدراهم على الإصلاحات المتكررة، ما يزال مركب محمد الخامس يعيش على وقع سياسة "حلّ وسدّ"، دون أن تُعالج الاختلالات البنيوية التي تراكمت منذ عقود. إذ لم يكد الملعب يُفتح أمام الجماهير بعد فترة طويلة من الإصلاح، حتى أُغلق مجددًا، بحجة إعادة تهيئة العشب وتسليمه للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
وفي خضم هذا الغضب المتصاعد، أصدرت مجموعة من الجماهير تحت اسم “جيل D” بلاغًا تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت فيه عن استيائها من ما وصفته بـ"الفساد الرياضي في تدبير الملاعب"، معتبرة أن استمرار إغلاق "دونور" يمثل تجاهلًا لمشاعر الآلاف من المناصرين وتشريدًا للأندية وجماهيرها، التي حرمت مرارًا من متابعة فرقها في ملعبها التاريخي.
البلاغ ذاته دعا إلى توحيد الصفوف بين جماهير الوداد والرجاء للدفاع عن حقهما المشروع في ملعب يليق بتاريخ المدينة وشغفها، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو "إعدام لمعلمة الرياضة والوطنية".
النداء اليوم موجه إلى المسؤولين في المدينة وإلى كل الجهات الوصية: "أنقذوا دونور قبل أن يتحول من فضاء للفرح إلى شاهد على الفشل وسوء التدبير."