دواء "ليوكوفورين" يقترب من اعتماد جديد لعلاج نقص حمض الفوليك وأعراض التوحد

توقّعت تقارير طبية أن توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خلال الأسابيع المقبلة على استخدام دواء "ليوكوفورين" للأطفال الذين يعانون من نقص حمض الفوليك الدماغي ويرتبطون بأعراض التوحد، في خطوة قد تمنح خياراً علاجياً جديداً لتحسين بعض القدرات التواصلية.
ويُستخدم هذا الدواء منذ عقود في علاج السرطان وبعض أشكال فقر الدم، وهو دواء عام يساعد على تعويض نقص حمض الفوليك. وتشير أبحاث حديثة إلى أنه قد يسهم في تحسين المهارات اللفظية والتواصلية لدى بعض الأطفال، لكن خبراء الصحة شددوا على أنه ليس علاجاً للتوحد بحد ذاته.
وبحسب موقع هيلث داي، يرى بعض الباحثين أن الدواء يظهر نتائج واعدة لدى الأطفال المصابين بنقص حمض الفوليك، فيما يؤكد آخرون على محدودية البيانات المتوفرة حتى الآن.
وفي هذا السياق، قال الدكتور بيتر بيرنشتاين، طبيب أمراض النساء والتوليد في مستشفى ماونت سيناي بنيويورك، منتقداً: "تبحث هذه الدراسات عن ارتباطات، ولا تُظهر علاقة سببية."
وبينما يترقب الأطباء والأسر قرار هيئة الغذاء والدواء، يشدد الخبراء على أن اعتماد "ليوكوفورين" لن يكون علاجاً شاملاً للتوحد، بل أداة داعمة ضمن استراتيجيات علاجية أوسع لتحسين نوعية حياة الأطفال المصابين.