رقعة قلبية ثورية تُدخل الأمل: تقنية قابلة للطي تُصلح القلوب دون جراحة مفتوحة

نوفمبر 11, 2025 - 17:35
 0
رقعة قلبية ثورية تُدخل الأمل: تقنية قابلة للطي تُصلح القلوب دون جراحة مفتوحة

ابتكر فريق من العلماء في مايو كلينيك طريقة طبية ثورية قد تغيّر مستقبل علاج قصور القلب، عبر استخدام رقعة قلبية قابلة للطي، مصنوعة من خلايا جذعية بالغة أُعيدت برمجتها في المختبر. هذه الرقعة الرقيقة تُزرع داخل القلب عبر شق صغير دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح، في إنجاز طبي غير مسبوق يقترب من التطبيق على البشر خلال خمس سنوات.

وتعتمد التقنية على أخذ خلايا من بالغين (مثل الجلد أو الدم)، وإعادة برمجتها لتصبح خلايا جذعية محفَّزة، قادرة على إنتاج أنسجة عضلية وأوعية دموية. تُوضع هذه الخلايا في طبقات على رقعة نسيجية دقيقة، تُدخل إلى الجسم بواسطة أنبوب صغير وتُثبت في مكانها باستخدام لاصق طبي خاص دون الحاجة إلى غرز أو خياطة.

وفي الاختبارات ما قبل السريرية، أثبتت الرقعة فعاليتها في تحقيق نتائج مشجعة، منها:

تحسين قدرة القلب على ضخ الدم

تقليل الندوب الناتجة عن تلف الأنسجة

تعزيز نمو الأوعية الدموية

تقليل الالتهاب

وقال الدكتور وو تشيانغ تشو، كبير الباحثين في الدراسة، إن "النتائج تشير إلى أن هذه الأنسجة المزروعة لا تبقى حية فحسب، بل تساعد القلب على شفاء نفسه… وهذا هو الهدف النهائي: أن يستعيد القلب وظيفته بنفسه بعد الضرر".

وتحمل هذه التقنية أملاً كبيراً لمرضى قصور القلب الحاد، الذين لا يملكون إلا خيارات محدودة اليوم مثل المضخات الميكانيكية أو عمليات زراعة القلب. وتفتح التقنية الباب أمام حلول بديلة أكثر أماناً، خصوصاً لأولئك غير القادرين على تحمّل الجراحة الكبرى أو الذين ينتظرون عمليات الزرع.

ويؤمن الفريق البحثي أن هذه الرقعة قد تغيّر قواعد اللعبة في مجال الطب القلبي، وتجعل من الممكن علاج القلوب المريضة بطريقة أقل توغّلاً وأكثر فعالية، في خطوة تُعد من أبرز تطورات الطب التجديدي الحديث.