سار للجماهير .. اتفاق جديد بين جامعة "لقجع" و "SNRT" ينهي عهد "الأخطاء التحكيمية" ويُحدث ثورة في البث التلفزيوني

زفت صفحة "موروكو تيكنو ميديا" المتخصصة في آخر مستجدات النقل التلفزيوني الرياضي، خاصة في كرة القدم، إلى الجماهير المغربية خبراً سارا وصفته بالحصري، أشارت من خلاله إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبتنسيق مع مديرية التحكيم، اعتمدت شروطاً تقنية جديدة ملزمة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية (SNRT) باعتبارها الناقل الرسمي للبطولة الوطنية. خطوة وُصفت بالمهمة والمنتظرة، كونها تضع أسساً واضحة لتجويد الإنتاج التلفزيوني ورفع جودته إلى مستوى يليق بانتظارات الجماهير المغربية والرهانات القارية المقبلة.
ومن بين أبرز الشروط التي تم إقرارها بحسب ذات المصدر، إلزامية اعتماد تقنية السوبر سلوموشن (Super Slow Motion) بحد أدنى 75 إطاراً في الثانية لتوفير لقطات دقيقة، وهو ما سيساعد حكام "الفار" في اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة، إلى جانب حضور المصورين قبل كل مباراة من أجل القيام بعملية التجريب والمعايرة، واعتماد حد أدنى من الكاميرات لا يمكن النزول عنه لضمان تغطية بصرية شاملة للمستطيل الأخضر.
كما نص القرار على ضرورة تقاسم مخططات الكاميرات مسبقاً مع الجامعة و"ميديا برو"، وتوزيعها بشكل فعّال يساهم في خدمة تقنية الفار وتغطية كل زوايا الملعب، فضلاً عن إلزامية إبلاغ مديرية التحكيم و"ميديا برو" بالمباريات التي سيتم فيها رفع عدد الكاميرات للتحضير المسبق على مستوى عربات الـ"فار".
ولم تتوقف الشروط عند الجانب البشري والتقني، بل شملت أيضاً إلزامية توفير شارة البث قبل ساعتين من كل مباراة، لضمان أرشفة مؤمنة لتسجيلات PGM، وهو ما يشكل نقلة نوعية في مسار تنظيم البث التلفزيوني للمباريات المحلية.
هذه الخطوة، التي لاقت إشادة واسعة من المتابعين والمهتمين، اعتبرها الكثيرون استجابة لمطالب طالما ترددت في الأوساط الإعلامية والرياضية، خصوصاً فيما يتعلق بجودة الصورة ودقة النقل التلفزيوني، إلى جانب تعزيز مصداقية التحكيم عبر دعم حكام الفار بأدوات تقنية متطورة. واعتبر معلقون على منصات التواصل أن القرار لا يخدم فقط جودة المنتوج الإعلامي الموجه للمشاهدين، بل يعزز كذلك ثقة الجماهير في نزاهة القرارات التحكيمية.
ويرى مراقبون أن اعتماد هذه المعايير سيضع الأطر التقنية المغربية أمام اختبار عملي بالغ الأهمية، إذ سيمكنها من صقل خبراتها وتجريب أحدث المعدات في ظروف مشابهة لتلك التي سترافق تنظيم كأس أمم إفريقيا التي يستعد المغرب لاحتضانها ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. وهي فرصة ذهبية أيضا للكوادر الوطنية للتمرن على أعلى مستوى، حتى تكون جاهزة لتأمين تغطية تلفزيونية تليق بحدث قاري بهذا الحجم، وتقطع الطريق على أي انتقادات محتملة قد تمس صورة المغرب التنظيمية والإعلامية.
الجماهير من جهتها رحبت بهذه الإجراءات واعتبرتها ضمانة لتطوير المشهد التلفزيوني الرياضي الوطني، حيث لن يقتصر الأمر على مجرد تحسين جودة الصورة، بل سيمتد إلى تحويل متابعة المباريات إلى تجربة بصرية و فرجوية استثنائية، تجمع بين الدقة التقنية ومتعة المشاهدة.
وبذلك، يشكل القرار الجديد لبنة أساسية في مسار تطوير النقل التلفزيوني الرياضي بالمغرب، ويؤكد حرص الجامعة و SNRT على الارتقاء بالبطولة الوطنية إلى مصاف المنتوجات الإعلامية الاحترافية، في وقت يتهيأ فيه المغرب ليكون في واجهة الأحداث الكروية الكبرى، بداية من "كان المغرب" ووصولاً إلى كأس العالم 2030.