سقوط مؤثرة برازيلية شهيرة في قبضة الشرطة بتهمة الاتجار بالمخدرات
ألقت الشرطة البرازيلية القبض على المؤثرة الرقمية ميليسا سايد، البالغة من العمر 23 عاماً، بعد اتهامها بإدارة شبكة لتجارة المخدرات تنشط بين ولايتي باهيا وساو باولو، في قضية أثارت ضجة واسعة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء توقيف ميليسا بعد عملية أمنية موسعة نفذتها الشرطة، حيث تم اعتقالها داخل منزل صديقتها في حي إيتابوا بمدينة سلفادور، عقب مطاردة استمرت يوماً كاملاً. وتُعرف ميليسا بنشاطها على الإنترنت حيث يتابعها أكثر من 378 ألف شخص، وكانت قد أثارت الجدل بمقاطعها التي تتحدث فيها علناً عن استخدام الماريغوانا، قبل أن تصبح محور تحقيق ضخم أطلق عليه اسم "إرفا أفكتيفا"، أي "مُحبة الأعشاب".
وخلال العملية، داهمت السلطات خمس وحدات سكنية مرتبطة بالمؤثرة، وأوقفت أربعة أشخاص آخرين في مناطق مختلفة، كما صادرت 1.4 كيلوغرام من الماريغوانا، إلى جانب أجهزة إلكترونية ومبالغ مالية يُعتقد أنها ناتجة عن عمليات الاتجار. ونُفّذت أيضاً عشرة أوامر تفتيش ومصادرة في مدينتي سلفادور وساو باولو، ووصفت الصحف المحلية، بينها "مترو"، العملية بأنها واحدة من أكبر الملاحقات المرتبطة بتجارة المخدرات عبر الإنترنت في البرازيل.
وكشفت التحقيقات أن ميليسا استخدمت منصاتها الرقمية لتقديم نصائح حول تهريب الماريغوانا وتفادي الرقابة الأمنية، إلى جانب توزيع أدوات مخصصة لتدخينها ضمن ما كانت تصفه بأنشطة ترويجية أو "حملات توعية".
ورغم الأدلة التي جمعتها السلطات، نفت ميليسا سايد جميع الاتهامات، مؤكدة أن اعتقالها جاء فقط بسبب محتواها الذي تعتبره "تعبيراً عن الحرية الشخصية". وتُحتجز حالياً في مجمع النساء العقابي بمنطقة بروتاس في سلفادور، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة في القضية التي قد تضعها خلف القضبان لمدة تصل إلى 25 عاماً في حال إدانتها.
