شوكي يهاجم المعارضة: فقدتم البوصلة السياسية أنتم رواد الدراما ونشر الأباطيل والترويج للأكاذيب

وجّه محمد شوكي، رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات حادة لبعض أحزاب المعارضة، متهماً إياها بتغذية الخطاب السلبي ونشر الأباطيل والترويج للأكاذيب بدل الانخراط في النقاش البنّاء والمساهمة في تقديم حلول حقيقية.
وقال شوكي، خلال مداخلته صباح اليوم الثلاثاء في الجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، إن "الطموح إلى ممارسة سياسية منتجة تتجه نحو المستقبل بإرادة صادقة، يقابله مع الأسف استمرار بعض الممارسات المشينة التي اختارت طريق التضليل ونشر الأكاذيب، عوض المساهمة في بناء الحلول وتقديم البدائل".
وأضاف أن "هذه الممارسات المرفوضة لا تعمل سوى على تعميق الأزمات وإهدار فرص الإصلاح"، مشدداً على أن "الرهان اليوم هو بناء مشروع تنموي واقعي يستجيب لتطلعات المغاربة، لا إنتاج خطاب يائس يغذي التشويش".
وفي سياق انتقاده لما وصفه بـ"الدراما السياسية"، قال شوكي: "تابعنا جميعاً في الآونة الأخيرة مسلسلاً من الخرجات الكيدية، عكست انزعاجاً واضحاً من كل المبادرات التواصلية، بل وصلت إلى حد محاولة إملاء متى وكيف يتواصل رئيس الحكومة مع المواطنين".
وأشار إلى أن المعارضة "ذهبت أبعد من ذلك، عندما نصّبت نفسها وصيّاً على قرارات حكومية عادية، تم اتخاذها في إطار الصلاحيات القانونية المخولة للوزراء"، مضيفاً: "فمرة تهاجم وزير التربية الوطنية لأنه فتح باب التباري لتجديد النخب الإدارية، ومرة أخرى تنتقد وزير الصحة لأنه أحسن تدبير الصفقات، بل هناك من نصّب نفسه رقيباً على وزيرة الاقتصاد والمالية لمجرد إجرائها حواراً مهماً مع قناة دولية".
ولم يتوقف شوكي عند هذا الحد، بل واصل هجومه قائلاً: "أحسن حلقة في هذا المسلسل هي تلك التي رددت مقولة مفادها أن رئيس الحكومة كان جيداً عندما كان وزيراً، وأصبح غير ذلك عندما تولى رئاسة الحكومة! أليس هذا دليلاً على أن أبطال هذا المسلسل فقدوا البوصلة السياسية تماماً، ولم يعد لهم سوى سلاح التزييف والمغالطة؟".
وتساءل شوكي بنبرة حادة: "إلى رواد هذه الدراما البئيسة الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء على العمل الحكومي، هل ما تقومون به جهل بأبسط أحكام الدستور أم مكر متعمد يروم دغدغة عواطف الناس؟ هل نذكّركم من جديد بالإطار الدستوري الذي ينظم حضور رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة إلى البرلمان؟".
وختم رئيس الفريق النيابي لحزب الأحرار كلمته بالقول إن "هدف هذا المسلسل لم يكن يوماً مصلحة المواطن، بل صناعة الضجيج والتشويش"، مؤكداً أن "دراما لا تملك سوى الشجاعة الوهمية عليها أولاً أن ترى نفسها في مرآة الحقيقة، وأن تتحلى بالصدق والنزاهة والوضوح والمسؤولية".