ضربة معلم.. جامعة "لقجع" تنجح في خطف "العقل المدبر" المكلف بصناعة النجوم في ريال مدريد

أكتوبر 14, 2025 - 15:25
 0
ضربة معلم.. جامعة "لقجع" تنجح في خطف "العقل المدبر" المكلف بصناعة النجوم في ريال مدريد

في خطوة وُصفت في الأوساط الرياضية الإسبانية بـ"الصفقة المفاجأة"، أشارت تقارير أعلامية عديدة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة "فوزي لقجع"، نجحت في استقطاب الإطار الإسباني "أبيان بيردومو"، أحد أبرز العقول التقنية داخل أكاديمية ريال مدريد، والمعروف بإشرافه المباشر على برامج تكوين وصناعة المواهب داخل النادي الملكي.

وارتباطا بالموضوع، أكدت وسائل إعلام إسبانية، أمس الإثنين 13 أكتوبر 2025، أن "بيردومو" قرر مغادرة نادي ريال مدريد بعد أكثر من ثلاثة عشر عامًا قضاها في صفوفه، من أجل الالتحاق بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مشيرة إلى أنه سيتولى رئاسة قسم تطوير الفئات السنية، في إطار مشروع استراتيجي يروم الارتقاء بالبنية التكوينية الوطنية إلى مستوى المعايير الأوروبية المتقدمة.

في سياق متصل، أوضحت ذات التقارير أن "بيردومو" راكم تجربة غنية داخل منظومة الـ"ميرينغي"، إذ شغل عدة مناصب تقنية منذ التحاقه بالنادي، متنقلًا بين مهام التحليل التكتيكي، والتأهيل البدني، إلى أن أصبح رئيسًا لقسم التكوين سنة 2020. كما سبق له أن أشرف مؤقتًا على قيادة الفريق الأول لريال مدريد في مباراة رسمية أمام فريق "سيلتا فيغو" سنة 2022، في غياب الطاقم الفني الأساسي، ما يعكس الثقة الكبيرة التي كان يحظى بها داخل أروقة  "الفريق الملكي".

ووفق ذات المصادر، يُعتبر "بيردومو" من الكفاءات الأكاديمية البارزة في مجال تكوين اللاعبين، إذ يحمل ماجستيرات في الأداء العالي والتأهيل البدني، إلى جانب تكوين علمي متقدم في علوم الرياضة والتربية البدنية، وهو ما جعله أحد الأعمدة الأساسية في تطوير منهجية العمل داخل أكاديمية ريال مدريد، المعروفة عالميًا بإنتاج نجوم الصف الأول.

استقطاب هذا الاسم الكبير يُعد مكسبًا حقيقيًا لكرة القدم المغربية، التي تواصل تحت إشراف فوزي لقجع اعتماد سياسة مدروسة تقوم على جلب الخبرات الأوروبية لتأطير الكفاءات الوطنية، وتوحيد أساليب التكوين داخل الأكاديميات والأندية المغربية على أسس علمية واحترافية.

ويرى محللون أن تعاقد الجامعة مع "بيردومو" يشكل قفزة نوعية في مسار إصلاح منظومة التكوين بالمغرب، خصوصًا في ظل النجاحات اللافتة التي حققتها المنتخبات السنية مؤخرًا على المستويين القاري والعالمي، ما يعزز الرغبة في بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة وفق المعايير العالمية.

بهذه الخطوة، تكون جامعة "لقجع" قد نجحت في خطف واحد من العقول المدبرة لصناعة النجوم في ريال مدريد، لتؤكد من جديد أن المغرب لم يعد مجرد متلقٍّ للخبرات، بل أصبح وجهة مفضلة للكفاءات الأوروبية الباحثة عن مشاريع كروية طموحة ومستدامة.