طالب مغربي ينقذ رجلًا من الانتحار بإسبانيا ويحصل على تكريم من الشرطة

أكتوبر 6, 2025 - 19:00
 0
طالب مغربي ينقذ رجلًا من الانتحار بإسبانيا ويحصل على تكريم من الشرطة

شهدت مدينة إلتشي الإسبانية، في 22 يوليو الماضي، حادثة بطولية قام بها الطالب المغربي مروان أبطوي البالغ من العمر 21 عامًا، عندما أنقذ رجلًا من أصل بيروفي حاول الانتحار بالقفز من جسر يبلغ ارتفاعه 47 مترًا.

وكرّمت الشرطة المحلية الطالب المغربي الأسبوع الماضي، خلال الاحتفال بمناسبة عيد القديس سانت رافائيل، تقديرًا لهذا الفعل الإنساني.

وأوضح مروان، الذي وصل إلى المدينة قبل عشرة أشهر فقط، أنه التقى بالرجل في الساعة الرابعة صباحًا بعد خروجه من منزل صديق للعب على جهاز بلاي ستيشن، حين طلب منه الأخير ولاعة. وقال مروان لموقع "إل باييس": «عندما أعطيته الولاعة، بدأ في البكاء، ولا أحب رؤية رجل يبكي».

في البداية، اعتقد مروان أن الرجل في حالة سكر، لكنه اكتشف لاحقًا أنه حاول عدة مرات الانتحار، بعد أن فقد كل أفراد عائلته خلال جائحة كوفيد-19. حاول الطالب تهدئته وأخذه إلى مسجد ليلتقي بشخص يستطيع مساعدته، لكنه وجد المسجد مغلقًا، فترك الرجل بعد إعطائه رقم هاتفه طالبًا منه الاتصال في اليوم التالي.

ورغم ذلك، تابع مروان الرجل من مسافة بعيدة، حتى شاهده وهو يقترب من حافة الجسر. وفي لحظة حرجة، ركض مروان وأمسك به من ذراعيه ومنعه من القفز. وقال الرجل حينها متأثرًا: «ماذا تفعل؟ لماذا تهتم بحياتي؟»، ثم سأل مروان عدة مرات: «هل أنت الملاك جبرائيل؟».

نظرًا لانطفاء بطارية هاتفه، اضطر مروان لطلب المساعدة من الرجل لاستخدام هاتفه والاتصال بالطوارئ، قبل أن يوافق الأخير. وبعد ثلاث دقائق، وصلت الشرطة الوطنية والمحلية والإسعاف، وتم نقل الرجل إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.

وأشاد الرجل البيروفي بالطالب المغربي بعد يومين، قائلًا: «أنت رائع، أخي»، بينما عبّر مروان عن فخره بهذا العمل الإنساني، مؤكدًا: «نحن بشر، وليس لدينا قلب من حجر. يجب مساعدة من يمرون بأوقات صعبة».

يُذكر أن مروان يدرس علوم الحاسوب في IES Severo Ochoa ويقيم بإسبانيا بتأشيرة سياحية.