طبيب يُنقذ رضيعاً عمره يوم واحد من فقدان البصر في جراحة نادرة خلف العين

في إنجاز طبي غير مسبوق في الشرق الأوسط، نجح الطبيب المصري أشرف عبدالسلام في إجراء عملية دقيقة لاستئصال ورم نادر خلف العين لرضيع لم يتجاوز عمره 24 ساعة، ليحافظ بذلك على بصره ويمنع فقدانه الكامل في جراحة وُصفت بأنها من أدق العمليات في طب العيون عالمياً.
ووفقاً لمصادر طبية محلية، كشفت الفحوص عن وجود الورم منذ مرحلة تكوّن الجنين داخل رحم الأم، وهي حالة شديدة الندرة لم تُسجّل إلا في عدد محدود جداً من الحالات حول العالم. ومع ظهور تورم ملحوظ في عين المولود فور ولادته، قرر الفريق الطبي بقيادة الدكتور عبدالسلام التدخل الجراحي الفوري لإنقاذ العين خلال الساعات الأولى من حياته.
وشهدت غرفة العمليات سباقاً مع الزمن استمر لساعات طويلة، استخدم خلالها الفريق أحدث الميكروسكوبات الجراحية وتقنيات استئصال أورام محجر العين للتعامل مع أنسجة شديدة الحساسية خلف العين. وتمكّن الفريق في نهاية العملية من إزالة الورم بالكامل دون المساس بالعصب البصري، ما أعاد الأمل في بصر الطفل الذي كان في حالة حرجة للغاية قبل الجراحة.
وأشاد مختصون في طب العيون بالإنجاز، مؤكدين أن العملية تُعد من أدق الجراحات التي شهدها هذا التخصص في المنطقة، وأن نجاحها يُبرز التطور الملحوظ في الكفاءات الطبية والتقنيات الجراحية المصرية خلال السنوات الأخيرة.
وبهذا الإنجاز، يضيف الطبيب أشرف عبدالسلام وفريقه صفحة مشرّفة جديدة للطب المصري، بعد أن تمكنوا من إنقاذ بصر رضيع حديث الولادة في واحدة من أكثر الحالات تعقيداً ودقّة على الإطلاق.