طرد موظف بقطارات جمهورية قيرغيزستان بسبب إساءته لسائحة مغربية (فيديو)

أقدمت شركة السكك الحديدية القيرغيزية الحكومية على اتخاذ قرار صارم بطرد أحد موظفيها، بعدما وُثّقت إساءته لسائحة مغربية كانت على متن أحد القطارات المتجهة نحو منطقة "إيسيك كول" السياحية.
ونشرت الشابة المغربية مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق الحادث، مبرزة أنها كانت بصدد تصوير مشهد افتتاحي (intro) لفيديو سياحي، قبل أن يفاجئها الموظف بتصرف عنيف وغير مهني، إذ طالبها بمغادرة المقعد بلهجة قاسية ومهينة، دون أي مبرر مقبول.
وأكدت السائحة، في ذات الشريط، أنها لم تكن تنوي الجلوس في ذلك المقعد وإنما اختارته فقط لتصوير الفيديو، خصوصًا أن القطار كان شبه فارغ ولم يكن قد انطلق بعد، مضيفة أن طريقة تعامل الموظف أثرت فيها بشكل بالغ، وجعلتها تحس بـ"الحكرة" و"الإهانة"، ووصفت الموقف بأنه الأسوأ في حياتها كسائحة رغم رحلاتها الكثيرة.
كما أوضحت المتحدثة أنها قررت نشر الفيديو على "تيك توك" من باب توثيق ما تعرضت له، دون نية في التصعيد، إلا أن تفاعل المتابعين كان واسعًا، حيث طالب العديد منهم بفتح تحقيق ومحاسبة الموظف، خصوصًا بعد أن وصلت القضية إلى وسائل الإعلام المحلية.
وتفاعلت صحيفة إلكترونية قيرغيزية مع الواقعة، معتبرة أن ما حدث لا يعكس أخلاق الضيافة التي يُفترض أن يتحلى بها موظفو القطاع السياحي، خاصة تجاه الزوار الأجانب.
وفي ظرف ساعات قليلة، أعلنت الشركة المعنية عن قرارها عبر حسابها الرسمي على "تلغرام"، حيث قدّم الموظف اعتذاره بشكل علني أمام الكاميرا، مؤكداً أن ما قام به كان خطأ فادحًا، معترفًا بأن تصرفه لا يليق بطريقة التعامل مع السياح، لتقرر الإدارة فصله من عمله بشكل نهائي، وفق ما ورد في المنشورات الرسمية وتعليقات عدد من الموظفين.
وأعربت السائحة المغربية عن ارتياحها لما آلت إليه القضية، مؤكدة أن اعتذار الموظف وفصله أعاد لها جزءًا من كرامتها، مشيرة إلى أن ما قامت به لم يكن بدافع الانتقام، بل لإيصال صوتها وإثارة الانتباه إلى أهمية احترام السياح وتفادي تكرار مثل هذه المواقف.
وختمت حديثها بدعوة كل من يتعرض للظلم إلى الدفاع عن نفسه وعدم السكوت، مؤكدة أن "ما ضاع حق وراءه طالب".