غرفة التجارة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ترسم آفاقا جديدة من قلب الحسيمة
نطلقت، صباح الثلاثاء 28 أكتوبر الجاري، بمدينة الحسيمة أشغال الدورة العادية الثانية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، برئاسة محمد أفيلال، وبحضور أعضاء المكتب المسير وعدد من ممثلي المصالح الإدارية والاقتصادية.
وشكلت هذه الدورة فرصة للوقوف على حصيلة أنشطة الغرفة خلال السنة الجارية، ومناقشة سبل الارتقاء بأدائها بما يتماشى مع انتظارات المهنيين والمستثمرين، في أفق تعزيز دورها كفاعل أساسي في دعم الدينامية الاقتصادية على صعيد الجهة.
وفي كلمته الافتتاحية، دعا رئيس الغرفة محمد أفيلال إلى تعزيز روح العمل الجماعي وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة، مبرزاً أن المرحلة الراهنة تستدعي مزيداً من الواقعية والنجاعة في تدبير المشاريع والبرامج الموجهة للنسيج المقاولاتي المحلي، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ربط التنمية بالمبادرة والمساءلة.
كما استعرض المشاركون في الدورة أبرز البرامج المستقبلية التي تعتزم الغرفة تنفيذها، والمتعلقة بدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع مجالات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الاستثمار، فضلاً عن تسهيل ولوج الفاعلين الاقتصاديين إلى التمويل والأسواق الوطنية والدولية.
وشدد أفيلال على أن الغرفة ماضية في اعتماد مقاربة جديدة قوامها الشفافية والتقييم المستمر، مع إشراك الكفاءات المحلية في تنزيل الأوراش التنموية الكبرى، مؤكداً في السياق ذاته حرص المؤسسة على المساهمة في مشاريع التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر باعتبارهما ركيزتين لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وختم رئيس الغرفة كلمته بالتأكيد على أن الظرفية الاقتصادية الراهنة تستوجب تضافر جهود جميع الفاعلين والمؤسسات العمومية والخاصة، من أجل ضمان نهضة اقتصادية متوازنة تُعزز مكانة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة كوجهة استثمارية واعدة على المستويين الوطني والدولي.
