غيابات مفاجئة واستدعاءات منتظرة.. قراءة في لائحة "الأسود" المستدعاة لمواجهة النيجر وزامبيا

أعلن الناخب الوطني "وليد الركراكي" اليوم الخميس عن لائحة المنتخب المغربي للمباراتين المقبلتين ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، ضد كل من النيجر وزامبيا، في خطوة تحمل رسائل فنية واضحة.
وتعكس اللائحة حرص "الركراكي" على الموازنة بين الخبرة والوجوه الشابة، حيث يظل ياسين بونو ومنير المحمدي حجرَي الأساس في حراسة المرمى، فيما يمثل استدعاء المهدي الحرار إضافة نوعية للفريق ومكافأة للحارس بعد مستواه المميز رفقة المحليين في أمم إفريقيا الأخيرة ومساهمته في تأهل الفريق إلى المباراة النهائية.
في الدفاع، يحافظ المنتخب على ركائزه الأساسية من خلال لاعبين مثل أشرف حكيمي، نايف أكرد وجواد الياميق.. أما خط الوسط، فقد شهد استدعاء نائل العيناوي المنضم حديثًا إلى نادي روما الإيطالي، وهو لاعب طالما طالب به الجمهور المغربي لما يتمتع به من أداء مميز وقدرة على تقديم حلول هجومية ودفاعية. كما تعكس عودة الظهير الأيسر سفيان الكرواني، المعروف بلقب "ميستر أسيست"، رغبة الركراكي في تعزيز صناعة اللعب وإيصال الكرة بفعالية إلى المهاجمين، بعد بداياته المميزة رفقة فريقه الهولندي.
على صعيد الهجوم، توفر اللائحة خيارات متنوعة بين الخبرة والشباب، حيث يتواجد يوسف النصيري وأيوب الكعبي، بينما يمثل إبراهيم دياز وشمس الدين طالبي عناصر هجومية ديناميكية قادرة على إرباك دفاعات الخصوم. كما تعكس عودة الياس أخوماش بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة إرادة الركراكي في استعادة لاعبيه المؤثرين. في المقابل، سجلت اللائحة غياب سفيان رحيمي لاعب العين الذي شهد تراجعًا في مستواه خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب استمرار غياب عبد الصمد الزلزولي بسبب الاصابة، ما يؤكد حرص الركراكي على المعايير الفنية الصارمة وعدم الاكتفاء بالأسماء الكبيرة.
يمكن القول إن لائحة المنتخب المغربي تعكس استراتيجية متوازنة تجمع بين الخبرة والطموح الشاب، مع التركيز على العمق البشري في جميع المراكز، وهي استراتيجية تمنح الفريق فرصة حقيقية لتعزيز فرصه في التأهل إلى مونديال 2026 وبناء قاعدة قوية استعدادا لأمم إفريقيا التي ستحتضنها بلادنا نهاية السنة الجارية.