فحص ذاتي شهري يكشف مبكراً سرطان الفم.. علامات وأعراض يجب الانتباه لها

ينصح خبراء الصحة بضرورة إجراء فحص ذاتي لسرطان الفم مرة واحدة شهرياً، مؤكدين أن هذا النوع من السرطان قابل للعلاج بدرجة كبيرة عند اكتشافه في مراحله المبكرة. وتكمن الصعوبة في أن بعض الأعراض قد تتشابه مع مشكلات حميدة أخرى، ما يستوجب معرفة العلامات التي تستدعي القلق، بحسب ما أورده موقع Very Well Health.
وتتمثل أبرز العلامات الجسدية لسرطان الفم في قرح الفم التي لا تشفى خلال ثلاثة أسابيع، وتكون عادة مسطحة ذات حواف ملتهبة، فيما قد تظهر بقع بيضاء أو حمراء على اللسان أو اللثة أو بطانة الفم، تُعرف بالطلاوة البيضاء أو التنسج الدموي الأحمر، وقد تتحول هذه الآفات إلى أورام سرطانية في نحو 75% إلى 90% من الحالات. كما يمكن أن تتشكل كتل أو نتوءات في الفم أو الحلق تنمو مع مرور الوقت، إلى جانب تضخم الغدد الليمفاوية بشكل بطيء ودون ألم.
ويؤكد الأطباء أن الفحص الذاتي لا يغني عن مراجعة طبيب الأسنان، لكنه أداة مهمة للوقاية. ولإجراء هذا الفحص في المنزل، تنصح الجمعية الأمريكية لجراحي الفم والوجه والفكين باستخدام مرآة كبيرة وإضاءة جيدة، مع إزالة أطقم الأسنان، ثم فحص الشفتين واللثة وسقف الفم، وسحب الخدين للخارج للتحقق من البقع أو القرح، وكذلك فحص كامل اللسان. كما يُوصى بجس الرقبة وخط الفك للتحقق من أي كتل غير طبيعية.
إلى جانب العلامات المرئية، هناك أعراض غير واضحة قد ترتبط بسرطان الفم مثل: صعوبة في المضغ أو البلع، تغير في الصوت، فقدان وزن غير مبرر، نزيف أو خدر في الفم، التهاب حلق مزمن، تورم الفك، أو ألم أذن لا يزول. ويشدد الأطباء على أهمية مراجعة الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض لتشخيص الحالة وربما إجراء خزعة لتحديد طبيعتها.
وللوقاية من الإصابة بسرطان الفم، ينصح الخبراء بتبني نمط حياة صحي، يشمل الإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحول، والحد من التعرض المفرط لأشعة الشمس، إضافة إلى المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان، الذي يعد خط الدفاع الأول للكشف المبكر.
ويؤكد الأطباء أن الجمع بين الوعي الذاتي والفحص الطبي الدوري يُعد أفضل وسيلة للحد من خطر الإصابة بسرطان الفم، وضمان تشخيصه في مرحلة مبكرة يسهل معها العلاج ويزداد فيها معدل الشفاء.