فضيحة في أمريكا المفتوحة.. رجل أعمال ينتزع قبعة طفل ويصبح "الأكثر كرهاً على الإنترنت"

شهدت بطولة أمريكا المفتوحة للتنس لقطة أثارت عاصفة من الجدل، بعدما التقطت الكاميرات رجل الأعمال البولندي بيوتر شتشييرك وهو ينتزع قبعة موقعة من اللاعب كاميل مايشكزاك كانت موجهة لطفل صغير، في مشهد أثار غضباً واسعاً وتحول سريعاً إلى مادة للتنديد عبر المنصات الرقمية.
وسرعان ما اكتسب شتشييرك، الرئيس التنفيذي لشركة "دروغ بروك" العاملة في مجال الرصف والخرسانة، لقب "الرجل الأكثر كرهاً على الإنترنت". وكشفت وسائل إعلام أن الرجل يعيش حياة فارهة في فيلا حديثة بقرية تُعرف محلياً بـ"قرية الأثرياء"، تبلغ قيمتها أكثر من مليوني زلوتي بولندي (نحو 406 آلاف جنيه إسترليني)، وتضم بحيرة خاصة وملعب تنس في الحديقة الخلفية.
وفي محاولة لامتصاص الغضب، أصدر شتشييرك بياناً قال فيه إنه اعتقد أن اللاعب كان يسلم القبعة له ولطفليه اللذين طلبا توقيعات في وقت سابق، مؤكداً أن ما حدث كان "سوء فهم وسط أجواء مشحونة بالحماس". لكنه اعترف في المقابل بأن تصرفه أضر بالطفل وخيب آمال الجمهور، واصفاً إياه بـ"الخطأ الكبير".
ورغم توضيحه، لم يتوقف سيل الانتقادات عبر الإنترنت، حيث اعتبر كثيرون أن ما فعله يعبّر عن سلوك غير مقبول في الرياضة، فيما ذهب بعض السياسيين البولنديين إلى القول إن الواقعة ألحقت ضرراً بصورة رجال الأعمال البولنديين دولياً.
أما اللاعب كاميل مايشكزاك فقد أكد أنه كان يقصد إهداء القبعة للطفل، لكنه أبدى تفهماً للموقف واصفاً إياه بلحظة عاطفية مرتبكة، موضحاً أن الأمر سُوي لاحقاً بعدما حصل الطفل على قبعة جديدة موقعة بدعم من الشركة الراعية.