في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.. مواقف تاريخية وثابتة للمملكة العربية السعودية نصرة لملف الصحراء المغربية

نوفمبر 6, 2025 - 12:30
 0
في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.. مواقف تاريخية وثابتة للمملكة العربية السعودية نصرة لملف الصحراء المغربية

تزامنًا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تتجدد صفحات التضامن الأخوي بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، ويظل موقف الرياض الثابت من قضية الصحراء المغربية نموذجاً لدعم دائم وواضح لوحدة التراب المغربي وسيادته على أقاليمه الجنوبية. 

فقد عبّرت المملكة السعودية، في مناسبات عدة وعلى مختلف الأصعدة الدولية، عن دعمها الكامل للمبادرة المغربية الخاصة خيار الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع الإقليمي، مؤكدّة أن أي تسوية لا يمكن أن تتم إلا ضمن سيادة المغرب ووحدة أراضيه.

جاء هذا التأكيد الرسمي خلال الاجتماع الـ14 للجنة المشتركة المغربية‑السعودية المنعقد في مكة، حيث جددت السعودية موقفها الواضح من قضية الصحراء، مؤكدة دعمها للسيادة المغربية، ودفاعها عن مصالح المملكة العليا.

 كما تجلى هذا الدعم في مواقف السعودية أمام الأمم المتحدة، حيث شدّدت على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الحل الواقعي والعملي للنزاع، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة. 

ولا يقتصر دعم السعودية على التصريحات السياسية فحسب، بل يشمل المبادرات الرمزية، مثل إطلاق اسم "الصحراء المغربية" على أحد شوارع العاصمة الرياض، ما يعكس التزام المملكة بموقفها الثابت من وحدة المغرب الترابية.

كما يعكس تبادل الرسائل الرسمية بين الملك محمد السادس وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، والتقدير المشترك للدعم الواضح لمغربية الصحراء. وقد أكدت السعودية أيضاً، عبر بيانات صادرة عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موقفها الثابت إلى جانب المغرب، معتبرة أن دعم السيادة المغربية على الصحراء يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

إلى جانب ذلك، يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والاستثمارية مستوى الشراكة الاستراتيجية المتينة بين المغرب والسعودية، حيث تعمل كلا الدولتين على تعزيز مصالحهما المشتركة وتنمية قدراتهما في مختلف المجالات.

 وبهذه المناسبة الوطنية، يظل موقف المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، دعمًا ثابتًا للمغرب، وشاهداً على متانة العلاقات المغربية‑السعودية، التي تتجاوز حدود الدبلوماسية التقليدية لتشكل نموذجاً للأخوة العربية والمصير المشترك.