في قلب تندوف.. فرحة عفوية بالقرار الأممي تشعل غضب قادة البوليساريو وتوقظ حلم العودة إلى الوطن(فيديو)

نوفمبر 1, 2025 - 17:45
 0
في قلب تندوف.. فرحة عفوية بالقرار الأممي تشعل غضب قادة البوليساريو وتوقظ حلم العودة إلى الوطن(فيديو)

شهدت مخيمات تندوف ليلة أمس الجمعة حالة من الفوضى والارتباك عقب صدور قرار مجلس الأمن الذي اعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية الإطار الوحيد والواقعي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، في خطوة وُصفت بالتاريخية بعد عقود من المراوغة السياسية والدعاية الانفصالية التي تتغذى عليها جبهة البوليساريو.

وبحسب منتدى فورساتين، فقد عمّت حالة من الهلع والتخبط داخل المخيمات، حيث سارعت قيادة الجبهة إلى فرض حظر شامل للتجول، وانتشرت قواتها القمعية في مختلف الأزقة والمربعات السكنية، مانعة السكان من التجمع أو الاحتفال بمناسباتهم المعتادة، خوفاً من أن تتحول تلك التجمعات إلى احتفالات ضمنية بالقرار الأممي أو تعبيراً عن الانسجام مع موجة الفرح التي اجتاحت المغرب من طنجة إلى الصحراء.

وأضاف المنتدى أن مؤسسات الجبهة أعلنت حالة الطوارئ القصوى في محاولة يائسة لاحتواء الصدمة، بينما سادت أجواء من التوتر والترقب بعد أن اختار ممثل البوليساريو بالأمم المتحدة الظهور بخطاب مرتبك باللهجة الحسانية لتبرير الانكسار، في مشهد وصفه المتتبعون بالعبثي.

ووثّق مقطع فيديو، نشره فورساتين، لحظات فرح عفوية لمؤيدي الحكم الذاتي وهم يطلقون الشهب النارية احتفاءً بالقرار الأممي، قبل أن تتدخل ميليشيات البوليساريو بعنف لتفريق الحشود ومنع أي مظاهر للفرح.

وهكذا، بينما احتفل المغرب بانتصار جديد للدبلوماسية الهادئة المبنية على الشرعية الدولية، كانت البوليساريو تعيش ليلتها الأشد ظلمة منذ تأسيسها، بين محاولات فاشلة للسيطرة على الغضب الداخلي وتبرير سقوط أوهامها القديمة.

في المقابل، احتفلت المدن المغربية، وخاصة الأقاليم الجنوبية، بقرار مجلس الأمن في أجواء وطنية حماسية، تخللتها مسيرات وفرحة عفوية رفعت الأعلام الوطنية، وتوجت بنداء ملكي سامٍ دعا فيه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف إلى اغتنام الفرصة التاريخية التي يتيحها الحكم الذاتي للعودة إلى الوطن ولمّ الشمل في إطار مغرب موحد يسع الجميع.

الخطاب الملكي، الذي حمل رسالة إنسانية ووطنية قوية، زاد من ارتباك قيادة البوليساريو، التي ردت ببيان متشنج أعلنت فيه انسحابها من العملية السياسية الأممية، في خطوة اعتُبرت دليلاً جديداً على عزلتها السياسية ورفضها للشرعية الدولية، مقابل تمسكها بأوامر النظام الجزائري الداعم لها.

يوم 31 أكتوبر 2025 سيبقى يوماً فاصلاً في مسار النزاع، بين من يحتفل بالإنجاز ومن يهرب من الهزيمة، وبين من اختار طريق البناء والشرعية، ومن غرق في العزلة والخيال.