ككوس تنفجر غضباً بعد وفاة زميلها "شهيد".. الطريق السيار بين الرباط والبيضاء تحول إلى مقبرة مفتوحة للأحياء

نوفمبر 5, 2025 - 11:05
 0
ككوس تنفجر غضباً بعد وفاة زميلها "شهيد".. الطريق السيار بين الرباط والبيضاء تحول إلى مقبرة مفتوحة للأحياء

أطلقت النائبة البرلمانية "نجوى ككوس"، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، صرخة غضب وألم بعد الحوادث المتكررة التي يشهدها الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط، معتبرةً أنه تحول إلى "مقبرة مفتوحة للأحياء" بدل أن يكون "شريان حياة يربط بين أكبر مدينتين في البلاد".

وارتباطا بالموضوع، نشرت "ككوس" تدوينة مؤثرة عبر حسابها الشخصي على الفيسبوك، جاء فيها: "الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط، الذي كان يفترض أن يكون شريان حياة، أصبح اليوم مقبرة مفتوحة للأحياء"، مشيرة إلى أن هذا الطريق "لا يمر عليه يوم دون أن يُزهق روح، أو يُيَتَّمَ طفل، أو تُثكلَ أمّ"، وفق تعبيرها.

في سياق متصل، تساءلت المتحدثة مستغربة: "إلى متى ستظل أوراش الأشغال التي لا تنتهي فخاخاً منصوبة للمارة والسائقين؟ إلى متى سنقبل أن يكون هذا الطريق، الذي يربط بين أكبر مدينتين في المغرب، مسرحاً يومياً للموت المجاني؟".

كما أشارت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة إلى أن هذا الطريق "فقد روحه"، في ظل غياب الانضباط من طرف بعض السائقين، وغياب إشارات تنبيه واضحة في مناطق الأشغال، قبل أن تشدد على أن "كل من يسلك هذا المسار يشعر اليوم أن القدر يختبره في كل كيلومتر".

وختمت "ككوس" تدوينتها بنداء مؤلم قائلة: "رحم الله زميلنا الفقيد، وكل من سقط على هذا الطريق الغادر. لكن الرحمة وحدها لا تكفي. نحتاج إلى صرخة ضمير، إلى قرار حازم، إلى تفعيل القانون، وإلى مراقبة حقيقية تُعيد لهذا الطريق معنى الأمان، قبل أن نصحو يوماً ولا نجد أحداً يسلكه إلا الموت نفسه".

يشار إلى أن هذه التدوينة جاءت في أعقاب حادثة سير مأساوية شهدها الطريق السيار بين الرباط والمحمدية، يوم أمس الثلاثاء 4 نونبر 2025، أسفرت عن وفاة الأستاذة "محمد شهيد"، المحامي بهيئة الدار البيضاء، الذي لقي مصرعه بعد أن انقلبت شاحنة كبيرة الحجم على سيارته.

ووفق رواية شهود عيان، فإن الحادث وقع بشكل مفاجئ، ما أدى إلى وفاة الضحية على الفور نتيجة قوة الاصطدام، فيما خلفت الواقعة موجة حزن كبيرة في صفوف زملائه وأصدقائه، وأثارت مجددًا أسئلة حول السلامة الطرقية ومعايير الأمان في هذا المقطع الطرقي الحيوي الذي يشهد منذ أشهر أوراش أشغال متواصلة دون إشارات تحذيرية كافية.

وتزايدت، عقب هذا الحادث، الدعوات إلى تدخل عاجل من الجهات الوصية قصد وضع حد لحوادث الموت المتكررة على الطريق السيار بين الدار البيضاء والرباط، من خلال تسريع وتيرة الأشغال، وتشديد المراقبة على الشاحنات، وتوفير علامات تحذير واضحة تضمن سلامة السائقين والمواطنين.