كلب "الأطلس" المغربي يتحول إلى قضية تهريب دولي.. سعره يتخطى 5 ملايين سنتيم في أوروبا

أثارت صور كلب مغربي وُصف بـ"الكلب الضال" جدلاً واسعاً بعد أن جرى نقله من جبال الأطلس إلى بريطانيا من طرف سائحة أجنبية تبنته خلال زيارتها للمنطقة.
غير أن خلفيات القصة كشفت معطيات صادمة، حيث تحدثت تقارير عن احتمال ارتباط الأمر بشبكة دولية لتهريب وتهجين كلاب "الأيدي" أو كلاب الأطلس، وهي السلالة الأصيلة التي طالما ارتبطت بالقبائل الأمازيغية ورعاة الماشية في شمال إفريقيا.
وحسب مصادر متخصصة، فإن هذه السلالة النادرة، التي تستعمل تقليدياً في الحراسة وحماية القطعان، أصبحت هدفاً لعمليات تهريب منظمة، بالنظر إلى ارتفاع أسعارها التي قد تتجاوز 50 ألف درهم للكلب الواحد عند بيعها في الخارج أو لزبناء أثرياء.
ويؤكد ناشطون أن هذا الاستنزاف يهدد بانقراض أحد رموز الهوية البيئية المغربية، كما حدث سابقاً مع الأسد الأطلسي والفهد الأطلسي.
في المقابل، يطالب نشطاء وجمعيات حماية الحيوانات بتدخل عاجل من السلطات المغربية لوقف هذه الممارسات، وتشديد الرقابة على تحركات السياح الذين يستغلون زيارتهم للجبال من أجل تهريب الكلاب نحو الخارج، معتبرين أن حماية هذا الكنز البيولوجي مسؤولية وطنية قبل أن يتحول إلى مجرد ذكرى في كتب التاريخ.