لون بول الصباح قد يكشف استجابتك للتوتر

أظهر بحث جديد أن لون البول عند الاستيقاظ قد يكون مؤشراً على كيفية استجابتك للضغوط اليومية. ففي تجربة أجريت على 32 شخصاً أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، وُجد أن من كان لون بولهم داكناً في الصباح – ما يدل على الجفاف – أظهروا استجابة هرمونية أقوى للإجهاد، مقارنة بمن كان لون بولهم أفتح.
وخضع جميع المشاركين لاختبار مُجهِد يحاكي مقابلة عمل تتضمن إلقاء خطاب وحل مسائل حسابية أمام لجنة، حيث أبلغوا عن مستويات متساوية من القلق. لكن قياسات الكورتيزول، هرمون التوتر، كشفت عن اختلافات لافتة: إذ ارتفعت مستوياته بشكل ملحوظ عند الجافين، بينما بقيت مستقرة تقريباً لدى الأكثر ترطيباً.
وباستخدام مخطط النقاط الثماني لتقييم لون البول، تبيّن أن من حصلوا على 4 درجات أو أكثر كانت لديهم استجابة ممتدة للكورتيزول بعد 30 دقيقة من الموقف المرهق، على عكس ذوي الدرجات الأقل.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تؤكد وجود ارتباط وثيق بين ترطيب الجسم واستجابة التوتر، مشيرين إلى أن مراقبة لون البول صباحاً قد توفر مؤشراً بسيطاً على قدرة الجسم على التعامل مع الضغوط.
كما خلصت الدراسة إلى أن زيادة شرب الماء قد تساعد في تخفيف حدة الاستجابات الهرمونية للضغط النفسي، ما يجعل الترطيب عاملاً مهماً للحفاظ على التوازن الجسدي والعقلي.