معجزة في عرض المتوسط.. نجاة شاب مغربي بعد أن جرفته التيارات لمسافة 170 كلم

نجا شاب مغربي من موت محقق بعدما ظل تائها في عرض البحر لمسافة تقارب 170 كيلومترا، قبل أن يتم إنقاذه في مشهد وُصف بالمذهل قبالة السواحل الإسبانية.
وحسب ما نقلته صحيفة The Sun، فإن الشاب البالغ من العمر 23 سنة كان في جولة غطس رفقة أصدقائه بسواحل الفنيدق، قبل أن تجرفه تيارات بحرية قوية ويختفي عن الأنظار. وبعد يومين من المعاناة وسط الأمواج، رصده طاقم سفينة تجارية متوجهة نحو البرتغال على بعد حوالي 44 ميلا بحريا من سواحل "كاليتا دي فيليث" جنوب إسبانيا.
الطاقم سارع إلى إبلاغ السلطات الإسبانية، حيث تم إرسال مروحية نفذت عملية إنقاذ مثيرة وثقتها عدسات الكاميرا. وقد جرى نقل الشاب على وجه السرعة إلى مستشفى بمدينة "موتريل" عبر مهبط الطوارئ، وهو في حالة شبه واعية ويعاني من جفاف شديد وأعراض أولية لانخفاض حرارة الجسم.
المصادر الطبية أوضحت أن الضحية وُضع تحت المراقبة الطبية نهاية الأسبوع الماضي، ومن المرتقب أن يعود إلى المغرب بعد استقرار حالته الصحية.
وفي إفادته للشرطة الإسبانية، أكد الشاب أنه فقد الاتصال بأصدقائه أثناء الغطس بفعل قوة التيارات البحرية، قبل أن يجد نفسه وحيدا في عرض المتوسط، يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة.
الحادثة أعادت للأذهان قصص مآسي البحر التي طالت عددا من المغاربة سواء خلال رحلات الغطس أو محاولات الهجرة، لكنها هذه المرة انتهت بمعجزة حقيقية.