مغاربة يشنون حملة على مواقع التواصل ضد تيكتوكر مثلي جزائري أساء لضريح محمد الخامس والملك محمد السادس

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة واسعة للتنديد بمقطع فيديو صادم نشره التيكتوكر الجزائري المثلي المدعو نضال، ظهر فيه وهو يسيء بشكل متعمد لضريح محمد الخامس ويتهكم على الملك محمد السادس بطريقة اعتبرها المغاربة مسيئة وخادشة لقيم الاحترام التي يكنها الشعب لرموزه الوطنية، حيث تفاعل آلاف النشطاء مع الواقعة، إذ عجت الصفحات والمنصات الرقمية بتعليقات غاضبة طالبت السلطات المغربية باتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذا السلوك الاستفزازي الذي يتجاوز حدود حرية التعبير ليمس بالثوابت الجامعة للمغاربة.
وأثارت الخطوة جدلا واسعا أيضا على الصعيد الإقليمي، إذ اعتبر العديد من المتابعين أن ما قام به اليوتوبر المذكور لا يخدم بأي شكل العلاقات الأخوية التي ينبغي أن تسود بين الشعبين المغربي والجزائري، بل يزيد من تأجيج خطاب الكراهية بين مواطنين تجمعهما قواسم مشتركة كبيرة، كما استنكرت بعض الأصوات الجزائرية بدورها ما بدر منه، مؤكدة أن الإساءة إلى رموز أي بلد أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي ذريعة.
وعبر نشطاء مغاربة، عن اعتزازهم بالرمزية التاريخية لضريح محمد الخامس، باعتباره معلمة وطنية تجسد ذاكرة المقاومة والتحرر، وأن التطاول عليها يعتبر إهانة في حق جميع المغاربة، كما شددوا على أن احترام المؤسسة الملكية واجب وطني، وأن أي محاولة للنيل منها لن تؤثر على مكانتها الراسخة في وجدان الشعب.
وتحولت القضية إلى موضوع رأي عام، حيث طالب العديد من رواد المنصات بالتبليغ عن حسابات اليوتوبر على مواقع التواصل ومتابعته قانونيا، فيما دعا آخرون إلى تجاهل مثل هذه التصرفات حتى لا تتحول إلى وسيلة بحث عن الشهرة على حساب قيم الآخرين، إذ وبين الموقفين، ظل المشترك في مختلف التعليقات هو رفض قاطع للإساءة إلى المغرب ورموزه الوطنية تحت أي مبرر.
يذكر أن نشطاء جزائريين تبرؤوا بدورهم من اليوتوبر المثلي، مؤكدين أنه فرنسي الجنسية وممنوع من دخول بلادهم، ومشددين على أنه وأمثاله لا يمثلون الجزائريين، وأنهم يكنون احتراما خاصا للشعب المغربي الذي وصفوه بالشقيق، كما يرفضون كل الخطابات التي تثير النعرات بين شعبين شقيقين.