ممرضة تُحقن مريضاً بعقار قاتل بعد مشادة كلامية داخل مستشفى

تحوّلت مشادة كلامية داخل مستشفى خاص بمدينة غازي عنتاب التركية إلى مأساة حقيقية، بعدما أقدمت ممرضة على حقن مريض شاب بعقار خاطئ تسبب في وفاته خلال دقائق. وقد كشفت التحقيقات أنّ الحادث لم يكن مجرد خطأ طبي، بل جاء نتيجة تصرفٍ متهورٍ بدافع الغضب.
في بداية الحادث، نُقل الشاب عبدالرزاق بايسال، البالغ من العمر 27 عاماً، إلى المستشفى عقب تعرضه لحادث سير أدى إلى كسر في ركبته، وكان وضعه الصحي مستقراً. غير أن وفاته المفاجئة داخل قسم العناية المركزة أثارت صدمة أسرته، التي سارعت إلى تقديم شكوى رسمية ضد المستشفى والعاملين فيه.
وأوضحت نتائج التحقيق أنّ الممرضة أسلي إرسوي قامت بحقن المريض بمادة مرخية للعضلات كانت مخصصة لمريض آخر، من دون أي تعليمات من الطبيب المعالج. وأكّد تقرير الطب الشرعي أن هذا العقار كان السبب المباشر في وفاة الشاب، ما عزز الشبهات حول وجود نية انتقامية وراء التصرف.
وخلال جلسة المحاكمة أمام محكمة الجنايات الثالثة في غازي عنتاب، أدلت إحدى العاملات في المستشفى بشهادة صادمة، إذ روت أن مشادة حادة نشبت بين الممرضة والمريض، بعدما بصق الأخير في وجهها، لترد عليه غاضبة بعبارة: "سأريك ما سأفعل بك الآن". ثم قامت، بحسب الشاهدة، بإغلاق فم المريض مستخدمة أداة طبية، وطلبت من زميلها الممرض حقنه بالعقار الخاطئ.
وحاول فريق التمريض إنعاش المريض على مدى 45 دقيقة دون جدوى، قبل إعلان وفاته. وبينما تبادلت الممرضة والممرض كلمات توحي بالندم بعد فوات الأوان، قرّرت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الثالث من ديسمبر المقبل في انتظار التقرير المفصل من الطب الشرعي لتحديد طبيعة العقار وملابسات الحادث بدقة.