موجة انتقادات بإسبانيا بعد هزيمة "لاروخا" أمام المغرب في المونديال

أثارت هزيمة المنتخب الإسباني أمام نظيره المغربي (0-2) في الجولة الافتتاحية لمونديال أقل من 20 سنة، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وإذا احتفل بعض المغاربة بهذا الإنجاز، فقد غرق الإسبان في سيل من الغضب والسخرية والانتقادات اللاذعة.
الكثير من التعليقات الإسبانية وصف أداء المنتخب بأنه “مخجل”، معتبرين أن لاعبي لا روخا ظهروا بلا شخصية: "امتلاك الكرة بدون أي خطورة… أداء متوسط جدًا"، كتب أحد المعلقين، بينما وجه آخر سهامه إلى الطاقم التقني: "في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، هل هناك من يراقب؟ كل مرة نأخذ مدربين ضعفاء، حتى المنتخبات الصغيرة تهيننا".
وتجاوزت الانتقادات مجرد الأداء الفني لتطال تاريخ الكرة الإسبانية، حيث اعتبر بعض المستخدمين أن الفريق "لا شيء على الصعيد العالمي"، مشيرين إلى أن إسبانيا فازت بكأس العالم مرة واحدة فقط بعد انتظار دام 80 سنة. ورغم ذلك، حاول آخرون تخفيف حدة الانتقادات، مؤكدين أن المنتخب الإسباني لا يزال الأكثر تتويجًا في كأس أمم أوروبا ولديه سجل مشرف في الفئات العمرية الصغيرة.
الهزيمة لم تقتصر على الرياضة فقط، بل أحييت أيضًا نقاشات حول الهوية والمقارنة بين الدول، حيث وصف بعض الإسبان المغرب بتعليقات مستفزة تتضمن "دولة العالم الثالث"، لترد جماهير مغربية على الفور: "هذا هو المغرب، لمن يعتبرنا أدنى من غيرنا".
وتطور النقاش إلى سجالات حامية، مستذكرين فوز المغرب على إسبانيا في باريس عام 2022، حيث كتب أحد الإسبان: "لقد أخرجناكم من ملعبكم الثاني، باريس"، فأجابه مغربي ساخرًا: "وهدف حكيمي، هاهاها".