ميرتس يزور تركيا.. ملفات ساخنة على طاولة اللقاء مع أردوغان

صرح شتيفن ماير، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين، بأن المستشار الألماني فريدريش ميرتس يعتزم خلال زيارته الرسمية الأولى لتركيا يوم الخميس المقبل، التركيز على لقائه بالرئيس رجب طيب أردوغان. وخلال المؤتمر الصحفي للحكومة في برلين، قال ماير إن "الخطة تقضي بأن يكون التركيز خلال الزيارة على الحوار الثنائي مع السيد أردوغان، وليس لدي علم بأي لقاءات أخرى"، وذلك في رده على سؤال عما إذا كانت هناك اجتماعات مع شخصيات من المعارضة.
وكان قد تم الإعلان مؤخرا عن صدور مذكرة اعتقال جديدة بحق رئيس بلدية إسطنبول المعزول والسياسي المعارض البارز أكرم إمام أوغلو. ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية التركية الأناضول، يواجه إمام أوغلو، المحتجز منذ مارس/آذار رهن الحبس الاحتياطي، اتهامات تتعلق بـ"التجسس السياسي"، وهي الاتهامات التي نفاها إمام أوغلو.
وردا على سؤال حول ما إذا كان إصدار مذكرة الاعتقال بحق إمام أوغلو قد يلقي بظلاله على زيارة المستشار أو ما إذا كان سيطرح القضية خلال محادثاته في أنقرة، قال ماير: "لا أرغب في استباق المحادثات"، مؤكدا أن تركيا تضطلع بدور مهم في العديد من القضايا السياسية، ليس فقط لأنها شريكة في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وكانت الحكومة الألمانية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن ميرتس سيقوم بأول زيارة رسمية لتركيا منذ توليه مهام منصبه في مايو/أيار الماضي.
ومن المتوقع أن تتناول المباحثات قضايا مختلفة من بينها الحرب في أوكرانيا والجهود الرامية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث تلعب تركيا دور الوسيط في كلا الصراعين. كما يرجح أن تتطرق المحادثات أيضا إلى قضايا الهجرة والتعاون العسكري بين البلدين.
وكان القبض على إمام أوغلو في مارس/آذار الماضي أثار انتقادات حادة في ألمانيا لاسيما من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين. ووصف رئيس الحزب الاشتراكي لارس كلينغبايل الذي يشغل منصب وزير المالية ونائب المستشار الألماني، ما حدث بأنه "هجوم خطير على الديمقراطية في تركيا". جدير بالذكر أن حزب الشعب الجمهوري التركي الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، هو الحزب الشقيق للحزب الاشتراكي الألماني.