ميليشيات تغتال الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي

أكتوبر 12, 2025 - 21:45
 0
ميليشيات تغتال الصحفي والناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي

استشهد الصحافي والناشط الفلسطيني الشاب صالح الجعفراوي، مساء الأحد، بعد تعرضه لإطلاق نار على يد مسلحين في حي الصبرة بمدينة غزة، وذلك خلال تغطيته الميدانية للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق سكان القطاع.

كما أكدت مصادر عائلية ومحلية أن الجعفراوي، البالغ من العمر 27 سنة، اختفى عن الأنظار منذ ساعات المساء، قبل أن يُعثر على جثمانه في ظروف مأساوية، حيث جرى نقله إلى المستشفى المعمداني، وسط صدمة في الأوساط الإعلامية الفلسطينية.

وذكر شهود عيان أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص عليه وسرقوا مقتنياته، بينما رجّحت تدوينات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن تكون جهات مدعومة من الاحتلال وراء عملية الاغتيال، في وقت لم تؤكد فيه الجهات الرسمية هذه الرواية لحد الساعة.

ويُعرف الشهيد الجعفراوي بمواقفه الجريئة ودعمه الدائم للمقاومة الفلسطينية، كما اشتهر بصوته الحر في توثيق يوميات الحرب والدمار، حيث تجاوز عدد متابعيه خمسة ملايين متابع، ما جعله من أبرز المؤثرين في نقل الرواية الفلسطينية بجرأة وصراحة نادرتين.

وسبق أن تعرض الجعفراوي لحملة تحريض من قبل ناطقين باسم جيش الاحتلال، ما دفع نشطاء إلى التحذير من تهديدات وشيكة كانت تحوم حوله، مؤكدين أن اسمه بات ضمن قائمة مستهدفة بالتصفية.

وعُرف الشهيد بمبادراته الخيرية والمجتمعية، كما أبان في مقابلاته الإعلامية عن إحساس إنساني عميق، قائلاً ذات مرة: "رأيت الناس تحترق أمامي، وطفلاً يشتعل وهو نائم... هذه الصور تعود إليّ في كوابيس الليل".

ووثّق في أحد مشاهد الفيديو حريقاً التهم خياماً بالكامل، قائلاً: "رأيت شاباً يحترق حيّاً... تلك أقسى لحظة ألم في حياتي".

وكتب في آخر منشور له: "شعبنا يستحق الحياة ولن نستسلم... تدمر منازله فيعيد الإعمار بنفسه... ستحتاجون مليون سنة لتشبهوا شعبنا".