هل جرّبت المشي إلى الوراء؟ تمرين بسيط بفوائد مذهلة للجسم والعقل

ديسمبر 8, 2025 - 10:35
 0
هل جرّبت المشي إلى الوراء؟ تمرين بسيط بفوائد مذهلة للجسم والعقل

اكسر روتينك الرياضي المعتاد وجرّب المشي العكسي، هذا التمرين غير التقليدي الذي بات يُوصى به لقدرته على تنشيط عضلات مهملة وتحسين التوازن والمرونة العقلية. ورغم أن المشي السريع إلى الأمام يبقى خياراً ممتازاً لدعم صحة القلب والعظام وتخفيف التوتر، إلا أن دمج حركة المشي إلى الخلف يمكن أن يضيف تحدياً ممتعاً ومفيداً.

يؤكد الخبراء أن المشي للخلف يغيّر طريقة استخدام الجسم، ويُحمّل العضلات والزوايا مفصلاً جديدة بطريقة مختلفة. فبدلاً من الضغط المتكرر على نفس المناطق، كما يحدث عند المشي العادي، يعمل المشي العكسي على تحفيز عضلات غير مستخدمة جيداً، لا سيما أوتار الركبة، كما يُنشط الدماغ لمواكبة النمط الجديد للحركة.

ولضمان السلامة، ينصح المدرب الشخصي كيفن باترسون بالبدء باستخدام جهاز المشي على سرعة بطيئة، مشيراً إلى أن أفضل طريقة لذلك هي إيقاف تشغيل الجهاز ودفع الحزام بالقدمين، ما يمنح فعالية أكبر وتحكماً أفضل، خصوصاً لكبار السن الذين يستفيدون من مقابض الجهاز لتفادي السقوط.

من جهتها، توصي الباحثة جانيت دوفيك بدمج دقيقة واحدة من المشي للخلف ضمن كل عشر دقائق من المشي المنتظم، مع زيادة المدة تدريجياً، وتشدد على ضرورة البدء ببطء لأن الجسم يحتاج إلى إعادة تدريب للدماغ والتوازن لتعلم النمط الجديد من الحركة.

ويتجاوز هذا التمرين كونه مجرّد نشاط رياضي، فهو يُستخدم في برامج إعادة التأهيل بعد إصابات الركبة، بفضل تقليله الضغط على المفاصل وتنشيطه عضلات خلفية قد تُهمل في التمارين الأخرى، مما يجعله أداة فعالة لتحسين الاستقرار الجسدي والوقاية من السقوط، خصوصاً لدى كبار السن.

في النهاية، يُعد المشي العكسي تمريناً بسيطاً لكنه غني بالفوائد، ومن شأنه أن يضيف بعداً جديداً لتجربة اللياقة البدنية، سواء كنت تمارسه من أجل التنوع، أو بهدف إعادة التأهيل، أو لتحسين توازنك ولياقتك العصبية العضلية.