هل يتجسس عليك هاتفك؟ علامات مقلقة يجب الانتباه لها فورًا

تتسلل التطبيقات الإلكترونية إلى هواتفنا الذكية يومًا بعد يوم، حاملةً معها وعودًا بالخدمة والراحة، لكنها قد تخفي في طياتها أدوات خطرة تهدد خصوصيتك الرقمية. إذ تعمل بعض هذه التطبيقات بصمت على مراقبة نشاطك، وجمع بياناتك، دون علمك أو موافقتك الواضحة، ما يجعل من الضروري التنبّه لبعض الإشارات التحذيرية.
أولًا، يثير سخونة الهاتف المستمرة القلق، خاصة عندما تلاحظ أن الجهاز يزداد حرارته رغم قلة الاستخدام. فالتطبيقات التي تعمل في الخلفية، مثل أدوات التجسس، تستهلك طاقة المعالج وتؤدي إلى هذا الارتفاع غير الطبيعي. كذلك، انخفاض البطارية بشكل سريع قد يدل على نشاط غير مرئي يستهلك طاقة الجهاز طوال الوقت، ما يجعل من الصعب الحفاظ على شحن الهاتف ليوم كامل.
ثانيًا، قد يكون الاستهلاك المفرط لبيانات الإنترنت إشارة واضحة إلى وجود تطبيقات ترسل بياناتك سرًا إلى خوادم خارجية. فإذا لاحظت نفاد باقة الإنترنت بسرعة أو زيادة في الفواتير دون مبرر، فقد تكون ضحية لمراقبة رقمية غير مرغوبة. إلى جانب ذلك، ظهور إعلانات غريبة أو إشعارات مفاجئة مرتبطة بمحادثاتك أو اهتماماتك الخاصة قد يكشف عن تحليل لبياناتك الشخصية من طرف ثالث دون إذن.
ثالثًا، بطء الأداء العام للهاتف أو تجمده المفاجئ قد يكون نتيجة لاستهلاك مكثف للذاكرة والمعالج من قبل برمجيات تجسسية. كما أن ظهور تطبيقات مجهولة أو أيقونات غير مألوفة يجب أن يدق ناقوس الخطر، لأنها قد تكون بوابة للتجسس أو المراقبة غير الشرعية.
ولتفادي هذه المخاطر، من المهم اعتماد إجراءات وقائية بسيطة، مثل مراجعة أذونات التطبيقات بانتظام، تحديث نظام التشغيل لسد الثغرات الأمنية، استخدام برامج حماية موثوقة، وتجنب تثبيت التطبيقات من مصادر مشبوهة. فبعض هذه الخطوات البسيطة قد تكون كافية لحمايتك من اختراق غير مرئي.
في عصر الرقمنة المتسارع، لم تعد الخصوصية الرقمية ترفًا، بل أصبحت ضرورة قصوى في حياتنا اليومية. والانتباه إلى هذه المؤشرات قد يصنع الفارق بين الأمان الرقمي والوقوع في فخ المراقبة الصامتة.