5 خطوات يومية للحفاظ على صفاء الذهن مع التقدم في العمر
يشكّل الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في السن أولوية لدى الكثيرين، خصوصًا مع ازدياد المخاوف المرتبطة بأمراض مثل الزهايمر والخرف. ومع بلوغ منتصف العمر، تبدأ بعض علامات القلق المعرفي بالظهور، كضبابية الذهن أو ضعف التركيز، مما يدفع الخبراء إلى التأكيد على أهمية اتباع نمط حياة يومي يدعم صحة الدماغ.
ويقترح الدكتور أمير خان، في تقرير نشرته صحيفة ميرور البريطانية، خمس خطوات بسيطة يمكن ممارستها يوميًا للمساعدة على شحذ الذاكرة وتعزيز التركيز، سواء كان الشخص يسعى لتحقيق توازن بين العمل والحياة الأسرية، أو يواجه تحديات ذهنية يومية.
ينصح الدكتور بالبدء بـ النشاط البدني، مؤكدًا أن التمارين لا تفيد القلب فقط، بل تحفّز تدفق الدم إلى الدماغ، ما يمدّه بالأكسجين والعناصر المغذية التي تساعد على نمو الخلايا العصبية. ويشدّد على أن مجرد المشي اليومي أو الحركة المنتظمة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في أداء الدماغ.
ويُذكّر خان بأهمية تغذية الدماغ، موضحًا أن تركيب الدماغ يعتمد بنسبة 60% على الدهون، مما يجعل تناول "الدهون الصحية" أمرًا ضروريًا. وينصح بتناول الأسماك الزيتية، والمكسرات، والبذور، وزيت الزيتون، إلى جانب الخضراوات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا وتبطئ من التدهور المعرفي.
كما يشدّد على ضرورة الاهتمام بالنوم، مشيرًا إلى أن قلة النوم تعرقل قدرة الدماغ على ترسيخ الذكريات والتخلص من الفضلات. وينصح بالحفاظ على مواعيد نوم منتظمة، وتجنب الإضاءة والشاشات قبل النوم لتحسين نوعية الراحة الليلية.
ويؤكد خان أن الفضول والتعلم المستمر عاملان مهمان لتقوية الدماغ، إذ يُعدّ التفاعل الاجتماعي، وتعلّم مهارات جديدة كاللغات أو العزف على آلة موسيقية، وسيلة فعالة لبناء روابط عصبية جديدة تحافظ على مرونة الذهن مع التقدم في العمر.
وفي النهاية، يُنبه إلى أثر التوتر المزمن على الذاكرة، إذ يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول إلى إضعاف المناطق الدماغية المسؤولة عن التذكر. ويوصي بممارسة التأمل أو قضاء وقت في الطبيعة لخفض مستويات التوتر اليومية وتعزيز التوازن النفسي والمعرفي.
