واشنطن وبكين تقتربان من إتمام صفقة "تيك توك"

كشف وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيزنت، عن اختراق كبير في مفاوضات "تيك توك"، مؤكداً أن الولايات المتحدة والصين أصبحتا على أهبة الاستعداد للمضي قدماً في إتمام الصفقة المتأخرة. وقد جاء هذا الإعلان من العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أشار بيزنت إلى توصل البلدين إلى "اتفاق نهائي بشأن تيك توك"، وذلك بعد شهر من التوقيع على "إطار" للصفقة في مدريد، والذي أعقبه أمر تنفيذي من الرئيس دونالد ترامب لتسهيلها. ويُنهي هذا التفاهم فصولاً من التمديدات المتكررة للموعد النهائي الذي كان يلزم شركة "بايت دانس" الصينية ببيع التطبيق أو مواجهة الحظر في السوق الأمريكية.
وعلى صعيد متصل، أوضح بيزنت، خلال ظهوره في برنامج "Face the Nation" على شبكة CBS، أن كافة التفاصيل قد تم الاتفاق عليها حالياً، وأن الأمر متروك الآن للزعيمين لإتمام الصفقة بشكل رسمي يوم الخميس في كوريا. ورغم رفضه الخوض في تفاصيل الاتفاق، أكد الوزير الأمريكي نجاح مهمته في الحصول على موافقة الجانب الصيني على الصفقة خلال اليومين الماضيين. وتُعَد هذه الخطوة نجاحاً دبلوماسياً وتقنياً في آن واحد، في ظل التوترات التجارية والتقنية المستمرة بين القوتين العظميين.
وفي سياق متصل، بموجب الأمر التنفيذي الرئاسي، ستخضع عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة، بما في ذلك خوارزمية التوصية وشيفرة المصدر وتعديل المحتوى، لسيطرة مجلس إدارة جديد. وفي هذا الإطار، ستتولى شركة "أوراكل"، بقيادة حليف ترامب لاري إليسون، مسؤولية العمليات الأمنية. وتضم قائمة المستثمرين في المشروع المشترك الجديد أسماء بارزة مثل "فوكس كورب"، و"أندريسن هورويتز"، و"سيلفر ليك مانجمنت"، علماً بأن ترامب كان قد أكد مشاركة "فوكس" في وقت سابق، مما يُشير إلى تداخل واضح بين المصالح الاقتصادية والسياسية في هيكلة الصفقة.
بالإضافة إلى ذلك، تزامن هذا الاختراق التقني مع إعلان المفاوضين التجاريين الأمريكيين والصينيين، في كوالالمبور أيضاً، عن التوصل إلى "إطار لاتفاق" بشأن التعريفات الجمركية وقضايا تجارية أخرى. وأفاد المفاوض التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، بأن النقاش شمل موضوع تمديد الهدنة والمواضيع العالقة، بالإضافة إلى المعادن الأرضية النادرة، وهي عناصر حاسمة في تصنيع أشباه الموصلات والمنتجات التقنية.