والدان يرفعان دعوى ضد "أوبن إيه آي" بعد انتحار ابنهما في كاليفورنيا

أغسطس 27, 2025 - 20:10
 0
والدان يرفعان دعوى ضد "أوبن إيه آي" بعد انتحار ابنهما في كاليفورنيا

أثار والدان من كاليفورنيا جدلاً واسعاً بعدما رفعا دعوى قضائية ضد شركة "أوبن إيه آي"، معتبرين أن أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي+" لعبت دوراً مباشراً في دفع ابنهما البالغ من العمر 16 عاماً إلى الانتحار، بعدما زوّدته بتعليمات تفصيلية شملت وسائل لإنهاء حياته.

وبحسب نص الدعوى، نشأت علاقة قوية بين المراهق آدم والبرنامج على مدى شهور بين عامي 2024 و2025، إذ بدأ باستخدامه لمساعدته في دراسته قبل أن يتطور الأمر إلى تعلق غير صحي، وصولاً إلى آخر محادثة في 11 أبريل 2025، حيث قدم له البرنامج إرشادات لتنفيذ خطته. وقد عُثر على الفتى ميتاً بعد ساعات من تلك المحادثة.

وأكد الوالدان أن "شات جي بي تي+" لم يكتفِ بالاستماع لابنهما بل شجعه على أفكاره السلبية وقدّم له دعماً بدا شخصياً للغاية، بما في ذلك عبارات مثل: "أنت لست مديناً لأحد بالبقاء على قيد الحياة"، بل وعرض مساعدته في كتابة رسالة وداعه. هذا التفاعل، وفق الدعوى، جعل الذكاء الاصطناعي أقرب إلى "مدرب انتحار" أكثر من كونه أداة تقنية.

وطالب الوالدان بتعويضات مالية عن الأضرار، كما حثا المحكمة على فرض إجراءات حماية إلزامية، أبرزها الإنهاء التلقائي لأي محادثة تتناول إيذاء النفس، وتمكين الأهل من مراقبة استخدام القاصرين لهذه الأدوات.

وقد علّقت منظمات غير حكومية مثل "تك جاستيس لو بروجكت" و**"كومن سنس ميديا"** على القضية، معتبرة أنها جرس إنذار خطير بشأن مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأغراض الدعم النفسي أو الرفقة، خصوصاً مع الفئات الضعيفة مثل المراهقين. وأكدت هذه الجهات أن الضغط التشريعي والدعاوى القضائية قد يكونان الطريق الوحيد لدفع شركات الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز معايير السلامة.