احتمالات تحدد مصير زياش مع الركراكي قبل كأس إفريقيا بالمغرب

تترقب الجماهير المغربية باهتمام كبير مستقبل النجم حكيم زياش، بعد عودته إلى الملاعب الكروية من بوابة نادي الوداد الرياضي.
غير أن غياب اللاعب عن خوض أي مباراة رسمية إلى غاية فترة الانتقالات الشتوية، يجعل حضوره رفقة أسود الأطلس في نهائيات كأس إفريقيا للأمم "كان 2025" بالمغرب رهينا باحتمالين لا ثالث لهما.
الاحتمال الأول يتمثل في مشاركة زياش رفقة المنتخب الرديف بقيادة الإطار الوطني طارق السكتيوي في البطولة العربية التي ستقام بقطر، بداية شهر دجنبر.
وفي حال تألقه خلال المباريات الأولى، سيكون وليد الركراكي أمام خيار منطقي يقضي بإدراج اسمه ضمن اللائحة النهائية للأسود، علما أن آخر أجل لإرسال اللوائح الرسمية إلى الاتحاد الإفريقي هو عشرة أيام فقط قبل انطلاق البطولة.
أما الاحتمال الثاني، فيتعلق بوضع زياش ضمن اللائحة الاحتياطية للمنتخب الوطني، ليكون جاهزا لتعويض أي إصابة محتملة في صفوف اللاعبين الأساسيين قبل 24 ساعة من المباراة الافتتاحية، وفقا لقوانين “الكاف”.
وفي هذا السياق يرى عدد من المتتبعين للشأن الكروي الوطني أن تألق زياش في البطولة العربية قد يقلب الموازين داخل عرين الأسود، وقد يدفع الركراكي إلى مراجعة بعض خياراته الهجومية، وربما إسقاط اسم سفيان رحيمي من اللائحة النهائية، خاصة في ظل المنافسة القوية على المراكز الأمامية.
لكن في المقابل، فإن غياب زياش عن التألق خلال هذه المرحلة قد يُضعف حظوظه بشكل كبير، ليس فقط في المشاركة في الكان، بل حتى في ضمان مكانته داخل التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في مسار لاعبٍ شكل لعقد من الزمن أحد أبرز نجوم الكرة المغربية في أوروبا.
وتبقى عودة زياش إلى الميادين من بوابة الوداد فرصة لإحياء مسيرته، لكنها أيضا اختبار حقيقي لقدرة اللاعب على استعادة مستواه البدني والتنافسي، ما يعني أن تألق زياش في الميادين هو ما سيحسم مصيره مع الأسود في "كان 2025".