تزامنا مع الدخول.. أسراب من الكلاب الضالة تحتل شوارع الصخيرات وسط مخاوف من تكرار فاجعة "صباح"

على بعد أيام معدودة من الدخول المدرسي، تعالى أصوات الغضب في جماعة الصخيرات محذرة من خطر "الكلاب الضالة" الذي بات يهدد سلامة المواطنين في جميع شوارع المدينة، خاصة الأطفال الذين تفصلهم أيام معدودة عن الدخول المدرسي، ما زاد من مخاوف الأباء، سيما وأن الظاهرة الخطيرة باتت في تزايد مستمر، في مقابل اكتفاء المسؤولين بلعب دور المتفرج على هذه الأزمة التي تنذر بسقوط ضحايا إذا لم يتم التدخل بشكل مستعجل.
وبحسب مصادر محلية، فإن أكثر ما غذى شعورا بالخوف لدى عدد كبير من الآباء وأولياء أمور التلاميذ، هو حادث جماعة صباح المأساوي الذي أودى قبل أسابيع قليلة بحياة طفل بريء بعد أن نهشت كلاب ضالة جسده الوهن في غفلة من الجميع بساحة بعيدة عن أعين المارة.
وفي الوقت الذي توقّع فيه المواطنون أن تتحرّك السلطات فورًا وبشكل حزام بهدف وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، لكن، اكتف المسؤولين ببضعة محاولات محتشمة، اعتبرتها فعاليات محلية مجرد ردود أفعال ظرفية الهدف منها امتصاص غضب الساكنة.
المشهد الراهن بحسب نفس المصادر بات أكثر خطورة، مشيرة إلى أن الأسر لم تعد اليوم تجرؤ على ترك أطفالها يلعبون في الشوارع ولا حتى أمام بيوتهم، سيما وأن الكلاب الضالة منتشرة بالعشرات في جل الشوارع والأزقة، بعضها يبدو جائعًا بشكل واضح، فيما البعض الآخر يبدو أكثر عدوانية، الأمر الذي يسبّب حالة من الرعب والهلع لدى الجميع.
في سياق متصل، يسطع في الأفق بصيص من الأمل القانوني، بعد أن صادق المجلس الحكومي، يوم 10 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 19.25 المتعلق بحماية الحيوانات الضالة والوقاية من أخطارها. والذي يهدف إلى إرساء توازن بين سلامة المواطنين والرفق بالحيوان، استجابة لمخاوف أمنية وصحية متنامية.
لكن ورغم صدور هذا القانون الجديد الذي يتيح للسلطات هامشا من الحرية لاتخاذ إجراءات وقائية تروم حماية سلامة المواطنين، ترى فعاليات محلية أن سلطات الصخيرات لا تزال غارقة في سباتها العميق، ولن تستيقظ إلا على وقع فاجعة لا قدر الله.