حُبس لاعترافه بمغربية مناطق منحتها فرنسا للجزائر.. ألمانيا تطلب رسميا من "تبون" الإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال

وجّه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير طلبًا رسميًا إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل إصدار ما وصفه بـ"لفتة إنسانية" تجاه الكاتب بوعلام صنصال، الذي يقضي حكمًا بالسجن في الجزائر منذ سنة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس الألماني أن شتاينماير ناشد نظيره الجزائري النظر في إمكانية العفو عن صنصال، بالنظر إلى تقدمه في السن وحالته الصحية، معربًا عن استعداد ألمانيا لاستقباله وتمكينه من تلقي العلاج في مستشفياتها.
وقد صدر في حق صلصال، في 1 يوليوز 2025، حكم نهائي يقضي بسجنه لعدة سنوات مع غرامة مالية، بعد متابعته بتهم مرتبطة بـ"المساس بوحدة الوطن" وفق القانون الجزائري.
وكان صنصال قد اعتُقل في 16 نونبر 2025 بمطار الجزائر، عقب تصريحات مثيرة أدلى بها لقناة فرنسية، اعتُبرت مشككة في وحدة الأراضي الجزائرية، بعدما اعترف أن الجزائر ضمت أراض مغربية، وجرى وضعه رهن الاعتقال بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تجرّم الأفعال الماسة بأمن الدولة وتصنف بعضها ضمن الأعمال الإرهابية، قبل أن يصدر الحكم عليه بالسجن 5 سنوات نافذة.
الطلب الألماني يُنظر إليه كاختبار جديد للعلاقات بين الجزائر وبرلين، وسط ترقب لطريقة تفاعل الرئاسة الجزائرية مع المبادرة ذات البعد الإنساني والسياسي في آن واحد.