خطاب ‏‎أخنوش‎ ‎من مديونة بين تثبيت الثقة وتوجيه البوصلة نحو "المغرب الصاعد‎"

نوفمبر 17, 2025 - 12:00
 0
خطاب ‏‎أخنوش‎ ‎من مديونة بين تثبيت الثقة وتوجيه البوصلة نحو "المغرب الصاعد‎"

شهدت مدينة مديونة بجهة الدار البيضاء سطات، أمس السبت، انعقاد المحطة السابعة من ‏‏“مسار الإنجازات” التي جمعت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار ومناضليه لمناقشة حصيلة العمل ‏الحكومي والسياسي على مستوى الجهة والوطن. ‏وأمام أزيد من 3500 شخص من المناضلين والمتعاطفين مع الحزب الذي يقود الحكومة، تناول ‏عزيز أخنوش رئيس الحزب الكلمة وليبعث رسائل سياسية واقتصادية واجتماعية قوية في ‏لحظة دقيقة من عمر الولاية الحكومية، الكلمة التي ألقاها أخنوش في أجواء حماسية ووسط ‏شعارات وتفاهات  قدمت تشخيصا واضحا لمجموعة من المشاكل والتحديات وحملت في نفس ‏الوقت تجديدا للتعهدات والالتزامات وآفاق مستقبلية لبناء "المغرب الصاعد".‏

تجديد العهد مع المواطنين

‏ كان واضحا من خلال استحضار مؤتمر الجديدة، أن الأمر لا يتعقل فقط  بمجرد استرجاع ‏لذكريات حزبية، ولكن رغبة من رئيس حزب الحمامة بأن يؤكد للمغاربة بأنه مازال على العهد ‏وأنه ماض في تنزيل الالتزامات التي تعهد بها للمواطنين عندما قال"عدنا هدف كبير : هناك ‏التزامات يجب أن نحققها... ونحن نشتغل ‏من أجل وطننا، ومن أجل جميع المغاربة... نشتغل ‏بتفان، تحت ‏القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، نصره الله، الحامي الأسمى لشعبه ‏الوفي ‏نشتغل لمغربنا، لأننا جميعا نطمح لوطن يسوده العدل والكرامة والإزدهار، لجميع المغاربة ‏أينما كانوا.‏" كذلك حاول أخنوش أن يذكر من خلاله كلمته بأن التصويت الشعبي الذي جاء ‏بحكومته كان ثقة تم استئمانهم عليها  وأن الحزب الذي يرأس الحكومة يسهر على تنفيذ الالتزامات  وليس تقديم الوعود.‏

الكرامة وبناء “مغرب الحلول‎”

ركز عزيز أخنوش في كلمة على البعد الاجتماعي وعلى تعزيزه، حيث استعمل كلمة الكرامة في ‏مرات متعددة ، لاسميا أثناء حديثه عن الجوانب الاجتماعية كالصحة التي كانت إحدى مطالب ‏المغاربة. مما يعكس أن المواطن في صلب السياسات العمومية. أخنوش، الذي قدم حصيلة ‏لأبرز منجزات حكومته التي اعتبر أنها ذات أثر ملموس مستدلا على ذلك بشهادات حية، قدم ‏خارطة طريق لمغرب المستقبل خاصة عندما تحدث عن المشاريع المستقبلية كالمركز ‏الاستشفائي الذي سيتم إحداثه بجهة الدار البيضاء سطات.‏

الاستثمار والمقاولات الصغرى كرافعة للتشغيل

خطاب أخنوش اعتمد الواقعية والصراحة فعندما شخص مشكل البطالة، لم يقف ‏عند التشخيص فقط بل قدم الحلول التي اعتبرتها الحكومة كفيلة بحل هذه الإشكالية، عبر ‏إعادة توجيه السياسات العمومية لجعل المقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة رافعة ‏للتشغيل على اعتبار أن تمثل 90 من النسيج الاقتصادي الوطني، وهي القادرة على خلق ‏فرص الشغل. لذلك أقرت الحكومة دعما لهذا الصنف من المقاولات.