داخل حقيبة مدرسية .. أم تلقي بجثة ابنتها في الشارع خوفاً من الفضيحة

فوجئ سكان أحد العقارات في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، بحقيبة مدرسية مثيرة للريبة داخل المدخل، ليتبيّن بعد دقائق من الفحص أنها تحتوي على جثمان رضيعة ملفوفة بقطعة قماش بيضاء، في واقعة صادمة تحوّلت بسرعة إلى قضية جنائية شغلت الرأي العام.
وفور تلقيها بلاغاً من الأهالي، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الواقعة، وانتقلت إلى مكان الحادث وقامت بفحص الحقيبة وكاميرات المراقبة المحيطة. وأظهرت التسجيلات سيدة وهي تضع الحقيبة بهدوء قبل أن تغادر المكان، ما مكّن رجال الأمن من تحديد هويتها وإلقاء القبض عليها خلال ساعات.
وبحسب التحقيقات الأولية، اعترفت المتهمة وهي والدة الرضيعة، بأنها كانت تضطر لترك طفلتها بمفردها داخل المنزل أثناء ذهابها للعمل في أحد المقاهي. وأوضحت أن الطفلة توفيت خلال إحدى هذه الفترات، فأصيبت بالذعر، وقررت التخلص من الجثمان بوضعه في الحقيبة وإلقائها في الشارع، دون اللجوء إلى الجهات المختصة أو الإبلاغ عن الوفاة.
وقد أحالت النيابة العامة المتهمة للتحقيق، وبدأت في جمع المعلومات اللازمة لكشف ملابسات الوفاة وظروف الإهمال المحتمل، في وقتٍ أثارت فيه الواقعة موجة واسعة من الغضب والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات للمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات لبراءة الطفولة.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات مزيداً من التفاصيل حول خلفيات الأم الاجتماعية والنفسية، وظروف الطفلة قبل وفاتها، فيما تبقى القصة واحدة من أبشع صور الإهمال والمعاناة الصامتة التي قد تُرتكب خلف الأبواب المغلقة.