ساداتي نجاد: إيران تستطيع الاستفادة من قدرات “يونيدو” لتقليل الملوثات الصناعية
أشار المدير العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية الإيرانية، في مذكرة له، إلى أن إيران تستطيع الاستفادة من قدرات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) للحد من الملوثات الصناعية.
- 2025/12/06 - 14:15
- الأخبار الدولی
أشار المدير العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية الإيرانية، في مذكرة له، إلى أن إيران تستطيع الاستفادة من قدرات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) للحد من الملوثات الصناعية.
وكتب «سيد محمد ساداتي نجاد» في مقال لوكالة تسنيم، مع الإشارة إلى انعقاد الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمكنها، من خلال التغلب على التحديات التي تواجه توسيع التعاون الثنائي مع المنظمة، والاستفادة من الدعم والمعرفة والخبرات والموارد المالية الإضافية، الاستفادة من قدرات يونيدو في القضايا الصناعية المهمة في البلاد، مثل الحد من الملوثات الصناعية، تحسين جودة الهواء في المدن الكبرى، ومعالجة الاختلالات في موارد المياه والكهرباء.
النص الكامل للمقال كالتالي:
انعقدت الدورة الحادية والعشرون للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) في الفترة من 23 حتى 27 نوفمبر في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية. وشارك في هذا المؤتمر وفد من وزارة الخارجية والسفارة الإيرانية في الرياض. خلال الاجتماع، قدمت أمانة يونيدو تقريرًا عن أنشطة العامين الماضيين، وشاركت الدول الأعضاء سياساتها واستراتيجياتها العامة في مجال التنمية الصناعية مع باقي الأعضاء.
وعلى هامش المؤتمر، عُقدت اجتماعات تناولت مواضيع مختلفة، بما في ذلك إعادة بناء سلسلة القيمة العالمية وتمويل التنمية الصناعية للدول الأقل نموًا. كما تمت مراجعة واعتماد الوثائق الإطارية للمنظمة للأنشطة في السنوات المقبلة. وفي هذا الاجتماع، تم اختيار إيران كعضو في لجنة التنمية الصناعية (IDB) ولجنة البرنامج والميزانية (PBC)، وهما مؤسستان حوكميتان تتخذان القرارات وتضعان السياسات في يونيدو.
تعد منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) إحدى الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة، وتتمثل مهمتها في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في الدول الأعضاء. وتركز المنظمة على ثلاثة محاور رئيسية: التنمية الاقتصادية من خلال الصناعة، وحماية البيئة عبر التكنولوجيا النظيفة، وتوسيع الابتكار والمهارات الصناعية، وذلك لمساعدة الحكومات والمؤسسات الاقتصادية والصناعية على زيادة إنتاجيتها، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والوصول إلى المعايير العالمية للإنتاج.
وتنفذ يونيدو دورها في مساعدة الدول النامية على التصنيع من خلال تنفيذ المشاريع الفنية، ونقل المعرفة والتكنولوجيا، وتعزيز الجودة والمعايير، وتمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم السياسات القائمة على البيانات. وتحتل يونيدو مكانة خاصة بين وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في دفع برامج التنمية الدولية، حيث يلعب دورها في نقل المعرفة والتكنولوجيا، وزيادة الكفاءة الصناعية، وتمكين الشركات، وتوسيع البنية التحتية للابتكار، دورًا مهمًا للدول ذات الاقتصادات الناشئة مثل إيران.
تتمتع إيران بفرص واسعة لتوسيع التعاون مع يونيدو بفضل قدراتها الصناعية والعلمية والبشرية. وتشمل هذه المجالات التحول الرقمي للصناعات، وتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، ورفع معايير الإنتاج، وتحسين كفاءة الطاقة، والتكنولوجيا الخضراء، وإدارة النفايات، وتطوير الصناعات المتقدمة. ويمكن للتعاون مع يونيدو أن يسهل وصول إيران إلى التقنيات الحديثة والشبكات الدولية للابتكار، ويعزز الصادرات الصناعية، ويتيح المشاركة في البرامج الإقليمية والدولية، والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة.
وفي ظل غياب الولايات المتحدة الأمريكية عن المنظمة حاليًا، تتيح الظروف إمكانية تعزيز التعاون بين إيران ويونيدو. كما أن الصين، كونها أكبر مصدر للتمويل للمنظمة، تلعب دورًا محوريًا في القرارات التشغيلية، ما يوفر فرصًا إضافية لتعزيز التعاون مع إيران.
يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال التغلب على التحديات أمام توسيع التعاون الثنائي مع المنظمة، والاستفادة من الدعم والخبرة والمعرفة والموارد المالية، أن تستخدم قدرات يونيدو في القضايا الصناعية المهمة مثل الحد من الملوثات الصناعية، وتحسين جودة الهواء في المدن الكبرى، ومعالجة الاختلالات في موارد المياه والكهرباء.
كما تميز هذا الاجتماع بتضامن الدول الإسلامية لمنع انتخاب الكيان الصهيوني نائبا لرئيس المؤتمر العام ليونيدو.
وعلى هامش الاجتماع، أجرى المدير العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة في وزارة الخارجية جولة من المفاوضات المتخصصة مع السيد “يوكو باسوناكا”، نائب المدير العام ليونيدو، حول القضايا الثنائية وسبل توسيع التعاون وتعزيز مكتب يونيدو في طهران.
/انتهى/