طلع راجل مع المغرب.. رئيس تشاد يوجه صفعة قوية لـ"تبون" في قلب الجزائر

سبتمبر 9, 2025 - 15:25
 0
طلع راجل مع المغرب.. رئيس تشاد يوجه صفعة قوية لـ"تبون" في قلب الجزائر

في إطار مساعيها المستمرة الرامية إلى التأثير على مواقف الدول الإفريقية بشأن قضية الصحراء المغربية، توصل موقع "أخبارنا" بمعطيات هامة من مصادر مطلعة، أكدت لنا أن الجزائر تواصل نهج أساليب غير أخلاقية تستعمل فيها المال كوسيلة ضغط لاستمالة الدول إلى موقفها الداعم لجبهة البوليساريو، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة كشفت بالملموس أن هذه السياسات لم تحقق أهدافها على الأرض، بل على العكس من ذلك، فقد واصلت إحراج نظام الكابرانات على المستويين الدبلوماسي والسياسي.

وارتباطا بالموضوع، أشارت مصادر الجريدة إلى أنه بالتزامن مع النسخة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية "IATF 2025"، الذي احتضنته الجزائر، استقبل الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" رئيس جمهورية تشاد "محمد إدريس ديبي". وأفادت المصادر ذاتها بأن الجزائر عرضت على تشاد دعمًا ماليًا كبيرًا من خلال اتفاقيات شراكة في مجالات متعددة، في محاولة للتأثير على موقفها من قضية الصحراء المغربية، الذي يعكس دعم تشاد الكامل لمغربية الصحراء.

في سياق متصل، شددت مصادر "أخبارنا" على أن الرئيس التشادي رفض تمامًا مناقشة هذا العرض، مؤكدًا تمسك بلاده بموقفها الداعم لمغربية الصحراء، وهو ما تجلّى بوضوح من خلال افتتاح قنصلية عامة في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، خطوة تعكس التزام تشاد بموقفها المستقل والثابت تجاه هذا الملف الإقليمي الحساس. 

ذات المصادر أكدت أيضا أن هذا الرفض شكل ضربة دبلوماسية موجعة وقوية للنظام الجزائري، الذي حاول سابقًا توظيف المال كوسيلة لاستمالة دول إفريقية أخرى دون أي طائل يذكر، ما يؤكد فشل الجزائر في التأثير على الدول الداعمة لمغربية الصحراء.

وتشير المصادر إلى أن هذه المحاولات ليست معزولة، بل هي جزء من استراتيجية ممنهجة اعتمدتها الجزائر خلال السنوات الماضية، حيث حاولت استغلال المعارض الاقتصادية والمنتديات القارية للترويج لأطروحة الانفصال التي لم تجد صدى بين الدول الإفريقية المستقلة. إلا أن تمسك تشاد بموقفها المستقل يُعد رسالة قوية تؤكد على سيادة الدول وحقها في اتخاذ مواقفها السياسية دون تأثيرات خارجية، ويعكس تحولًا ملحوظًا في الديناميكيات السياسية بالقارة الإفريقية، حيث بدأت الدول تعطي الأولوية لمصالحها الوطنية على حساب أي ضغوط مالية أو سياسية خارجية.

في الختام، تُظهر هذه التطورات أن الجزائر تواجه تحديات كبيرة في محاولاتها لتغيير مواقف الدول الإفريقية من قضية الصحراء المغربية، وأن استخدام المال كأداة ضغط لم يعد يحقق نتائج فعالة، بل يفضح الأساليب الحاطة التي توظفها الجزائر في سبيل أجندتها السياسية الفاشلة.