مؤثر مغربي يحصل على أكثر من أربعين مليون سنتيم في مباشر واحد على "تيك توك" رغم انتصار غريمه

تشهد منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا منذ المواجهة المباشرة التي جمعت بين التيكتوكر المغربي الملقب بـ"الشكح" ونظيره الموريتاني الشهير بـ"غيث"، في بث مباشر على تطبيق "تيكتوك" والذي تابع تفاصيله أكثر من ثلاثمائة ألف مشاهد، وهو رقم يعكس حجم الشعبية التي باتت تحظى بها هذه التحديات الرقمية في المنطقة المغاربية.
ورغم أن الجولة انتهت بانتصار غيث الموريتاني، فإن الشكح المغربي تمكن من تحقيق مكسب مالي مهم تجاوز 450 ألف درهم، أي ما يعادل 45 مليون سنتيم، ليؤكد بذلك أن الخسارة في النتيجة لا تعني بالضرورة خسارة في الأرباح، خصوصا في ظل النظام الذي تعتمده المنصة القائم على الهدايا الرقمية وتحويلها إلى مبالغ مالية حقيقية.
وجعل هذا العائد المالي الكبير الشكح في صدارة النقاش بين رواد مواقع التواصل وخاصة المتتبعين منهم لهذه الأحداث، حيث اعتبر كثيرون أن ما جناه في بث واحد يتجاوز بكثير ما يحصده العمال والموظفون خلال أشهر طويلة من العمل، في حين ذهب آخرون إلى أن هذه الأرقام تبرز التحول الكبير الذي يشهده عالم المؤثرين وصناعة المحتوى في المغرب والعالم العربي.
ويبدو أن ظاهرة "الباتل" على تيكتوك لم تعد مجرد تسلية افتراضية، بل صارت سوقا رقمية ضخمة يتبارى فيها المؤثرون من أجل المشاهدات والهدايا، وهو ما يعكس توجها جديدا في الاقتصاد الرقمي، حيث يتحول الحماس الشعبي والمتابعة الجماهيرية إلى عائدات مالية تثير الكثير من الجدل والنقاش حول قيمتها وجدواها.