مراكز الأبحاث الإسرائيلية تحذر من التعاون العلمي-الدفاعي بين إيران والصين
تتحدث مراكز الفكر الأمريكية والإسرائيلية عن تعاون أمني وتقني بين إيران والصين، وهو تعاون يُعتبر خطراً محتملاً على واشنطن وتل أبيب.
- 2025/11/30 - 00:22
- الأخبار ایران
تتحدث مراكز الفكر الأمريكية والإسرائيلية عن تعاون أمني وتقني بين إيران والصين، وهو تعاون يُعتبر خطراً محتملاً على واشنطن وتل أبيب.
وفي هذا الإطار، كتب مركز "واشنطن إنستيتيوت" في تقريره الأخير: "تُظهر المخرجات العلمية الأخيرة لإيران والصين جهوداً بحثية مشتركة في مجالات متعددة وبعض التقارب بين أنظمتهما الإيكولوجية للابتكار الدفاعي، مما يخلق مخاطر محتملة للولايات المتحدة وشركائها."
بدوره، تناول معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) في بحثه التعاون العلمي بين إيران والصين، وكتب في هذا الشأن: "تتناول هذه الدراسة جانباً أقل شهرة من التعاون الأمني-التقني بين بكين وطهران. فالدراسات الأكاديمية المشتركة والمتوسعة ترتبط بالمنشآت الدفاعية لكلا البلدين وفي مجالات مثل الطاقة النووية، والفضاء، والصواريخ، والطائرات المسيرة، والمركبات تحت المائية، والسيبرانية."
يكشف هذا البحث، بالاعتماد على مقالات أكاديمية حديثة كُتبت بشكل مشترك من قبل متخصصين صينيين وإيرانيين، عن تقارب في الابتكار الدفاعي بين البلدين. ووفقاً لمعهد دراسات الأمن القومي، فإن التعاون بين الصين وإيران يشكل تهديدات رئيسية للأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل.
وجاء في مقال المعهد: "إن الصين وإيران شريكان مهمان اتحدا ضد منافس مشترك ولهما العديد من المصالح المشتركة. بينما توجد تقارير كثيرة عن دور الصين كأكبر مشترٍ للنفط، وشريك تجاري، وداعم سياسي، وشريك عسكري لإيران المحدودة؛ إلا أن هناك معلومات أقل بكثير حول شراكتهما في مجال العلوم والتكنولوجيا، خاصة في التطبيقات العسكرية والدفاعية."
في أغسطس 2025، أكد المسؤولون الإيرانيون والصينيون علناً التزامهم بتعميق التعاون العلمي والتكنولوجي. وسلطت تصريحات الطرفين الضوء على خطط لتوسيع تبادل الباحثين وبرامج تدريب الشباب. مجتمعة، تمثل هذه المبادرات خطوات ملموسة لتشغيل الشراكة الاستراتيجية بين إيران والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق. من المرجح أن التعاون بين المؤسسات في الصين وإيران يتم بهدف تعزيز المعرفة العلمية والتكنولوجيا ذات الصلة بالدفاع في كلا البلدين.
يشرح معهد دراسات الأمن القومي في مقاله: "تركز بياناتنا على 753 مقالة من أصل 20875 مقالة أكاديمية نُشرت باللغة الإنجليزية بشكل مشترك من قبل باحثين صينيين وإيرانيين بين عامي 2006 و2025. العديد منها لها صلات دفاعية وأمنية. في مجموعة البيانات المكونة من 753 منشوراً علمياً، يبدو أن 15 مقالة على الأقل لها آثار محتملة على التطبيقات الدفاعية أو للتكامل العسكري المباشر."
تم تصنيف هذه المقالات الخمسة عشر بناءً على التطبيقات الدفاعية إلى أربعة مجالات تكنولوجية: ركزت 9 مقالات على الفضاء، ودفع الصواريخ، والطائرات المسيرة. بينما قُسمت المقالات الست الأخرى بين أبحاث الهندسة النووية، والتكنولوجيات البحرية، والمركبات ذاتية القيادة تحت الماء، والتكنولوجيات المرتبطة بالمجال السيبراني.
/انتهى/