بايتاس من الرشيدية: لا نقبل الدروس في محاربة الفساد من أصحاب "عفا الله عمّا سلف"
وجه مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالرشيدية انتقادات ضمنية لاذعة لحزب العدالة والتنمية، قائلا إن قياداته يمارسون "صناعة الفرجة في المشهد السياسي بدلا من تبني مواقف مسؤولة.
ورفض بايتاس في كلمته خلال المحطة العاشرة من جولة "مسار الإنجازات" بجهة درعة تافيلالت، تلقي الحكومة الحالية أي نصائح في مجال مكافحة الفساد، ممن رفعوا في السابق شعار "عفا الله عما سلف"، مؤكدا أن التاريخ سينصف التجربة الحكومية الحالية.
وأشار القيادي التجمعي، إلى أن خصوم حزبه يستهدفونه بترويج "صورة مغلوطة وافتراءات"، مردفا أنه في الوقت الذي بدأت فيه إنجازات الحكومة الحالية تنعكس بشكل ملموس على حياة المواطنين شرع هؤلاء الخصوم السياسيون في تغليط الرأي العام.
وشدد الوزير بايتاس، على أن الحكومة، بقيادة حزب الأحرار، أطلقت "أكبر ورش إصلاحي منذ الاستقلال"، موضحا أن هذه الإصلاحات العميقة تحتاج إلى وقت لتنعكس آثارها الكاملة على مستوى معيشة المواطنين.
واستعرض معطيات رقمية مفصّلة في قطاع الصحة، مؤكدا أنها "تُفند الادعاءات القائلة بأن القطاع كان في أفضل حالاته سنة 2015"، ومردفا أن من يروّج لهذه الصورة "إنما يبيع الوهم".
وبالأرقام أوضح أن ميزانية القطاع الصحي ارتفعت من 14 مليار درهم إلى 42 مليار درهم حاليا، كما تضاعف عدد مقاعد تكوين الأطباء من 2650 إلى أكثر من 6000 مقعد، وزاد عدد كليات الطب من 5 إلى 11 مؤسسة.
وبلغ عدد الممرضين في التكوين 9500 مقعد، فيما وصل عدد الأطباء الأخصائيين الجدد هذا العام إلى 1204، ليصل مجموع الموارد البشرية الصحية الإجمالي إلى 59 ألفاً.
وأكد المتحدث، أن الحكومة الحالية هي من أطلقت الأوراش الاجتماعية والاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها ورش الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، إلى جانب إصلاح منظومتي الصحة والتعليم. واعتبر أن الحكومة حققت إنجازات كانت توصف سابقاً بأنها "مستحيلة"، مثل تمكين الأساتذة من الترقية خارج السلم.
وأشار إلى إنجازات أخرى، منها تخصيص 147 مليار درهم للبرنامج الوطني للماء، إطلاق برامج لدعم السكن وتعزيز القطاع السياحي، متعهدا بالعمل على إدراج ملف البناء في العالم القروي ضمن أولويات الفريق البرلماني للحزب.
