"مركز محاربة المذلولات" يجر انتقادات واسعة على مؤثرة مغربية انفصلت عن زوجها مؤخرا

أغسطس 27, 2025 - 20:10
 0
"مركز محاربة المذلولات" يجر انتقادات واسعة على مؤثرة مغربية انفصلت عن زوجها مؤخرا

أثارت المؤثرة المغربية رجاء كوين جدلا واسعا خلال الأيام الأخيرة، بعدما وجدت نفسها في قلب موجة من الانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إعلانها عن تقديم "كونسيبط" جديد يحمل إسم "مركز محاربة الذل والمذلولات"، وهو المصطلح الذي اعتبره العديد من المتابعين جارحا ومهينا لشريحة واسعة من النساء، وربط ذلك بالضجة التي رافقت خبر انفصالها عن زوجها السابق عمر، مدرب كمال الأجسام، الذي تحول خلافهما إلى موضوع متداول في المنصات الرقمية بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين.

وحاولت رجاء كوين، التي اشتهرت بتأثيرها على موقع إنستغرام، من خلال مشروعها الجديد تقديم نفسها كصوت مدافع عن المرأة القوية والمستقلة، غير أن اختيارها للمسمى أثار استياء كبيرا، حيث اعتبره المنتقدون إساءة صريحة للمرأة المغربية وتحقيرا لها بدل الدفاع عن حقوقها، إذ انتشرت تعليقات غاضبة على نطاق واسع، تتهمها بالبحث عن "البوز" وإثارة الجدل من أجل كسب المزيد من المتابعين، خاصة في ظل الظروف الشخصية التي تمر منها بعد طلاقها.

في المقابل، ردت متابعات رجاء على الهجوم الذي تعرضت له، مؤكدات أنها حرة في اختياراتها ومشددة على أن هدفها هو تحفيز النساء على استعادة ثقتهن بأنفسهن وعدم الرضوخ للإهانة أو الاستغلال، مؤكدات أن رجاء لن تتوانى في التفكير في اللجوء إلى القضاء ضد من وصفوا بالمسيئين الذين يشنون ضدها حملات سب وقذف.

وتطرح قضية رجاء كوين مجددا إشكالية التأثير الرقمي بالمغرب وحدود المسؤولية الأخلاقية للمؤثرين، إذ يرى مراقبون أن ما يصدر عن الأسماء الأكثر متابعة على منصات التواصل الاجتماعي لم يعد مجرد تعبير عن الرأي الشخصي، بل بات يشكل موجها لشرائح عريضة من المتابعين، ما يفرض على هؤلاء المؤثرين تحلي قدر أكبر من الرصانة والوعي بخطورة المصطلحات التي يستعملونها.

وبين من يعتبر أن الضجة ما هي إلا محاولة جديدة لإثارة الاهتمام، ومن يرى أن المسألة تمس صورة المرأة المغربية وتسيء لها، تظل رجاء كوين عنوانا للجدل المتواصل، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة حول مستقبل مشروعها المثير للانتقادات، وكذا حول مسارها الشخصي بعد تجربة زواج كانت سببا في شهرتها وانتهت في أجواء مشحونة وصلت إلى الفضاء الرقمي.