من أصول جزائرية .. محرضة على الاحتجاج تتوسل للمغاربة والملك بعد حملة تطالب باعتقالها

عرفت مواقع التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس جدلا واسعا عقب ظهور شابة كانت قد دعت وساهمت في تأجيج الاحتجاجات رفقة والدتها، في شريط مصور وهي تبكي وتطلب من المغاربة وضع حد لحملة واسعة تطالب باعتقالها.
وأكدت الفتاة، التي سبق أن صرحت في وقت سابق بأنها من أصول جزائرية، قبل أن تتراجع في الفيديو الجديد وتشدد على أنها مغربية الجنسية، وتتوفر على البطاقة الوطنية وجواز السفر المغربي، -أكدت- انتماءها للوطن، ووجهت خطابها إلى الملك محمد السادس بعبارة “سيدنا”، مؤكدة أن “الصحراء مغربية”.
في المقابل، تداول نشطاء على مواقع التواصل صورا ومقاطع قديمة تظهر الفتاة وهي تتفاخر بأصولها الجزائرية وتعلن تشجيعها العلني لفريق جزائري على حساب ناد مغربي، وهو ما اعتبره عدد من المعلقين تناقضا مع تصريحاتها الجديدة.
واتسع الجدل الإلكتروني حول المعنية بالأمر بعد دعوات لمتابعتها قضائيا بتهمة التحريض على الاحتجاج والإساءة إلى رموز البلاد، في حين دعا آخرون إلى التعامل معها وفق القانون دون اللجوء إلى “المحاكمات الرقمية”.
وتدخل القضية ضمن موجة من التوترات الافتراضية التي تشهدها المنصات الاجتماعية المغربية في الآونة الأخيرة، بعد تورط عدد من الحسابات المشبوهة في بث محتويات تحريضية مرتبطة بجهات خارجية، ما دفع النشطاء إلى الدعوة لتشديد المراقبة القانونية على مثل هذه الأنشطة.