تقرير.. شنقريحة دعم جماعة إرهابية في الساحل بالمال وأمر بانضمام وحدة من القوات الخاصة لها

نوفمبر 18, 2025 - 23:50
 0
تقرير.. شنقريحة دعم جماعة إرهابية في الساحل بالمال وأمر بانضمام وحدة من القوات الخاصة لها

كشف تقرير شامل أن النظام العسكري الجزائري يقف وراء دعم مباشر لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، الفرع التابع لتنظيم القاعدة في إفريقيا، الذي بات الفاعل الجهادي الأبرز في منطقة الساحل، حيث يشمل هذا الدعم تمويلا ماليا يصل إلى 85 مليون دولار، إلى جانب أمر بانضمام وحدة من القوات الخاصة الجزائرية إلى صفوف الجماعة، ما يوضح حجم التورط المباشر للقيادة العسكرية في نشاطات التنظيم.

وقالت صحيفة "ساحل انتلجنس" في تقريرها إن الجماعة يقودها إياد أغ غالي، الطوارقي المقرب من محمود ديكو في أزواد والمنحدر من كيدال، الذي يستفيد من دعم الفريق السعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش الجزائري، موضحة أن الجماعة تمتلك شبكة واسعة تمتد من جنوب الجزائر إلى شمال ووسط مالي، وتشمل مناطق استراتيجية في بوركينا فاسو والنيجر، وتسعى أيضا للتمدد نحو غرب إفريقيا في شمال بنين وشمال توغو وشمال ساحل العاج، مستغلة انسحاب القوات الفرنسية لتعزيز نفوذها في الساحل الإفريقي.

ويقدر عدد مقاتلي الجماعة حسب المصدر ذاته بما بين 5 آلاف و10 آلاف عنصر، بينهم وحدة من القوات الخاصة الجزائرية، مع مرونة كبيرة في حركة المقاتلين تسمح لها بتنفيذ عمليات واسعة دون الحاجة للسيطرة الدائمة على الأراضي، كما تعتمد الجماعة في تمويلها على الفديات مقابل الخطف، الجبايات المحلية، وتجارة الماشية، ما يعزز قدراتها العسكرية واللوجستية، بما يشمل شراء الطائرات المسيرة والمتفجرات والمعدات الضرورية لتثبيت وجودها في المنطقة.

ويستغل التنظيم الأراضي الحدودية الجزائرية لأغراض المرور، التموين، واللوجستيات الخاصة بالأسلحة والمخدرات، بينما تظل كيدال ووسط مالي والساحل البوركينابي قلب نشاطه الرئيسي، كما يعتمد على سياسة الترهيب والسيطرة غير المباشرة لفرض سلطته على السكان المحليين، ما يعكس قدرة التنظيم على التوسع دون احتلال دائم للمدن والمناطق.

ويشير الخبراء إلى أن الجماعة أصبحت شبكة متعددة الخلايا، متحركة وعابرة للحدود، وأن الدعم الجزائري المباشر يوسع هامش تحركها في الساحل ويعزز تعاونها مع جماعات ومليشيات إرهابية أخرى في إفريقيا الغربية، حيث ومع هذا التمدد والدعم العسكري والمالي، يمثل التنظيم المذكور تهديدا مباشرا لأمن واستقرار منطقة الساحل، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحد حقيقي لكبح الدور الجزائري المحوري في تمويل الارهاب ومراقبة التطورات ومواجهة النفوذ المتزايد للجماعات الإرهابية في غرب إفريقيا.