نبيل عيوش يصدم الجميع برسالة حول قطاع غزة رغم أن والدته يهودية

أغسطس 31, 2025 - 00:15
 0
نبيل عيوش يصدم الجميع برسالة حول قطاع غزة رغم أن والدته يهودية

فاجأ المخرج المغربي نبيل عيوش وزوجته المخرجة والممثلة مريم التوزاني، الجمهور والإعلام على حد سواء في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الدورة 82، برسالة واضحة حول الأوضاع في قطاع غزة، حيث ظهرا خلال فعاليات المهرجان، الذي يقام بين 27 غشت و6 شتنبر 2025، حاملين حقيبة مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، كتب عليها عبارة “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، في موقف يعكس دعمهما للقضية الفلسطينية.

ويعرف عن نبيل عيوش، المولود لأب مغربي مسلم وأم يهودية من أصول تونسية، موقفه الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه، وقد عبر سابقا عن استيائه من إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك رسالته خلال حرب 2014 التي انتقد فيها ظروف قطاع غزة وانعدام الإنسانية في استخدام القوة.

وعلى الصعيد السينمائي، أصدر عيوش عام 2010 فيلمه الوثائقي “أرضي” الذي تناول القضية الفلسطينية من خلال مقابلات مع كبار السن في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين في لبنان، كما أطلق في 2014، فيلمه الوثائقي “إلى أرضي” كامتداد للفيلم الأول، مع التركيز على الجانب الشخصي والواقعي للقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على الإسرائيليين الذين يعيشون في أماكن هجر منها الفلسطينيون.

وأكد عيوش خلال تقديم فيلمه “الجميع يحب تودا” في بلجيكا العام الماضي، أن أعماله السينمائية تعكس قناعاته ومواقفه، وأن اهتمامه بالقضايا النسائية مرتبط بالشعور بالظلم الذي تتعرض له المرأة، كما شدد على أهمية العدالة والاحترام كمعايير أساسية يجب أن يحتكم لها العالم، منتقدا المعايير المزدوجة في الصراعات العالمية، بما في ذلك ما يحدث في غزة.

ويعتبر عيوش أن القضية الفلسطينية مرتبطة بتجربة شخصية وعائلية وقصة ذاتية، ما يفسر اختياراته السينمائية، إذ يرى أن الفلسطينيين مضطهدون، كما أن الإسرائيليين مضطهدون، لكنه لا يبرر أي تجاوز من أي طرف، ويرفض التطبيع الفني مع إسرائيل، حيث لم يكن على علم بعرض فيلمه “غزية” في مهرجان حيفا السينمائي ولم يشارك فيه شخصيا.

يذكر أن موقف عيوش وزوجته في مهرجان فينيسيا يؤكد التزامهما بالقيم الإنسانية والعدالة، ويبرز دور الفن كوسيلة لنقل أصوات المهمشين وتسليط الضوء على القضايا الحساسة على الساحة الدولية.