هجوم إسرائيلي يستهدف الناطق العسكري للمقاومة بغزة "أبو عبيدة"

أغسطس 30, 2025 - 20:30
 0
هجوم إسرائيلي يستهدف الناطق العسكري للمقاومة بغزة "أبو عبيدة"

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، صباح اليوم السبت، المتحدث الرسمي باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف بلقب "أبو عبيدة"، في ضربة وُصفت بأنها قد تشكل تحولًا رمزيًا كبيرًا في سياق الحرب الدائرة بقطاع غزة.

وأكدت وسائل إعلام عبرية أن العملية نُفذت بشكل مشترك بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، حيث جرى استهداف مبنى سكني وسط مدينة غزة باستخدام ذخائر دقيقة، عقب عمليات مراقبة جوية وجمع معلومات استخباراتية دقيقة.

كما شددت إذاعة الجيش الإسرائيلي على أن الهدف من الغارة كان "عنصرًا مركزيًا في حركة حماس"، دون إصدار أي تحذير مسبق لسكان المبنى، الذي يقع في حي الرمال المكتظ، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص في حصيلة أولية، وارتفاع العدد لاحقًا إلى 19، بينهم أطفال، عقب قصف استهدف خيمة ومخبزًا في حي النصر.

وذكرت المصادر ذاتها أن المستهدف يُدعى "هديفة سمير عبد الله الخالوت"، المعروف باسم "أبو عبيدة"، والذي اكتسب رمزية كبرى داخل الأوساط الفلسطينية والعربية، بسبب ظهوره المقنّع في بيانات القسام، وتحوله إلى أيقونة إعلامية في السنوات الأخيرة.

وأوضحت التقارير أن العملية جاءت بعد ساعات قليلة فقط من إصدار أبو عبيدة لبيان يتوعد فيه الجيش الإسرائيلي من مغبة اقتحام مدينة غزة، ما اعتُبر تحديًا مباشرا، قابله الاحتلال بمحاولة اغتيال نوعية.

وحرص المسؤولون الإسرائيليون على تأكيد أهمية العملية، إذ نقلت القناة 12 عن مصدر رفيع قوله: "إذا كان أبو عبيدة داخل المبنى المستهدف، فلا توجد أي إمكانية لنجاته من هذا القصف".

وبينما تنتظر إسرائيل نتائج نهائية تؤكد نجاح العملية أو فشلها، لم تصدر "كتائب القسام" أي بيان رسمي حتى اللحظة، ما يزيد من الغموض حول مصير أحد أبرز وجوه المقاومة في غزة.

وتأتي هذه العملية في وقت تستعد فيه القوات الإسرائيلية لمرحلة جديدة من التصعيد على الأرض داخل مدينة غزة، ما يجعل من تصفية شخصية بحجم "أبو عبيدة"، إن تأكدت، ضربة موجعة لحركة حماس على المستويين الإعلامي والمعنوي.