أخنوش يستعرض المشاريع المستقبلية بجهة درعة تافيلالت: المستشفى الجامعي بالرشيدية سيكون جاهزا سنة 2027

ديسمبر 6, 2025 - 18:35
 0
أخنوش يستعرض المشاريع المستقبلية بجهة درعة تافيلالت: المستشفى الجامعي بالرشيدية سيكون جاهزا سنة 2027

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم بمدينة الرشيدية عن مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى التي ستعيد تشكيل خريطة الخدمات الأساسية بالجهة، وعلى رأسها موعد افتتاح المستشفى الجامعي بالرشيدية في سنة 2027، في خطوة وصفها المراقبون بأنها بداية تحول ملموس في العرض الصحي المحلي.

وأفاد أخنوش خلال المحطة العاشرة من "مسار الإنجازات" بدرعة تافيلالت، أن ساكنة هذه الجهة تستحق بنية صحية قوية ومتطورة، مذكّراً بأن المنطقة عانت لسنوات من نقص حاد في التجهيزات والخدمات الصحية، رغم مؤهلاتها البشرية والجغرافية والاقتصادية. وأكد أن الحكومة أطلقت برنامجا طموحا لتعزيز البنيات الصحية، يهدف إلى تقريب العلاج من المواطنين وتخفيف معاناتهم مع التنقل إلى المدن الكبرى.

وكشف أخنوش عن افتتاح المستشفى الإقليمي بالريصاني في أبريل 2026، إضافة إلى بناء مستشفيين جديدين بإقليم ورزازات، بينما بدأ مستشفى تنغير بالفعل استقبال المرضى منذ يوليوز الماضي. وفي بولمان دادس، سيتم تشييد مستشفى جديد بالتوازي مع توسعة المستشفى الإقليمي، المزمع إنجازها سنة 2027. كما ستستفيد ميدلت من مستشفى إقليمي بعد إعادة تأهيله، وسيصبح جاهزاً سنة 2026. وأوضح أن عملية تأهيل أكثر من مائة مركز صحي للقرب في القرى أتمّت 83 منها تقديم خدماتها حاليا.

وفي قطاع التعليم، شدّد أخنوش على أن الجهة تضم 428 مدرسة رائدة تعتمد برامج تعليمية حديثة، فيما تتواصل أشغال مشروع مدينة المهن والكفاءات الذي سيشرع في استقبال الطلاب السنة المقبلة، لتعزيز التكوين المهني ورفع مستوى الكفاءات البشرية بالجهة.

وعلى صعيد البنيات التحتية، كشف رئيس الحكومة عن إنجاز 1645 كيلومتراً من الطرق والمسالك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، ما سيحسّن الربط بين القرى والمراكز الحضرية ويعزز الوصول إلى الأسواق والخدمات الأساسية.

وفي القطاع السياحي، أبرز أخنوش مؤهلات الجهة الفريدة في الفلاحة والمعادن والصناعات التقليدية والسينما والطاقة المتجددة، موضحا أن الحكومة رفعت عدد مقاعد الطائرات المتجهة إلى مطارات ورزازات وزاكورة والراشدية بنسبة 14 في المئة لتعزيز التدفق السياحي. كما استفادت الجهة من ثلاثة مواقع ضمن برنامج تثمين القرى السياحية، من بينها قصر أيت بن حدو وقرية أسول، مما سيساهم في خلق فرص شغل جديدة ودعم السياحة القروية.

وأضاف أن الحكومة تعمل على إعادة فتح وتجديد الفنادق المغلقة، حيث تم تأهيل 11 فندقاً، افتتح اثنان منها، فيما ستكتمل أشغال إعادة تأهيل تسعة فنادق أخرى خلال سنة 2026. كما تستفيد الجهة من برنامج Go Siyaha الداعم للاستثمار، عبر تمويل مباشر لعشرة مشاريع ومواكبة تقنية لـ173 مشروعاً آخر.

واختتم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن هذه الأوراش الكبرى ستخلق دينامية اقتصادية جديدة بالجهة، وتحسّن جودة الحياة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية المحلية، مستشهداً بمشروع إعادة تأهيل قصبة أولاد عبد الحليم ببني محمد سجلماسة وتحويلها إلى وحدة سياحية أصيلة تدعم الاقتصاد الاجتماعي وتعكس التراث المحلي.