ألمانيا تدين العملية الإسرائيلية البرية في مدينة غزة

سبتمبر 16, 2025 - 17:35
 0
ألمانيا تدين العملية الإسرائيلية البرية في مدينة غزة

أدان وزير الخارجية الألماني  يوهان فاديفول  العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة بالقوات البرية في مدينة  غزة. وقال فاديفول اليوم الثلاثاء (16 سبتمبر/ أيلول 2025) بعد لقاء مع نظيرته السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد في برلين: "إن الهجوم الجديد باتجاه مدينة غزة هو (...) التوجه الخاطئ تماماً". وأضاف بالقول: "نحن نرفض ذلك، وقد أوضحنا موقفنا هذا أيضاً للحكومة الإسرائيلية بشكل جلي".

ووجّهت الحكومة الألمانية "نداء عاجلا" إلى الحكومة الإسرائيلية وإلى جميع من لهم اتصال بحركة حماس، من أجل "البحث عن طريق لمفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن الآن"، بحسب ما قاله السياسي المنتمي إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وأضاف: "هذا هو الطريق الصحيح الآن، وليس الاستمرار العسكري في المواجهة". ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وكان المستشار الألماني  فريدريش ميرتس  قد أعلن في أغسطس/ آب أنه "حتى إشعار آخر لن تتم الموافقة على أي صادرات من المعدات العسكرية إلى  إسرائيل  يمكن أن تُستخدم في قطاع غزة". وقد جاء رد ميرتس هذا على خطط إسرائيل لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة والسيطرة على مدينة غزة.

إعادة تقييم الوضع

وقال فاديفول يوم الثلاثاء إن الحكومة الألمانية ستعيد تقييم الوضع "دائماً في ضوء التطورات اللاحقة في قطاع غزة وأيضاً فيما يتعلق بالمساعي المحتملة للضم" التي قد تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية.

وأكد كبير الدبلوماسية الألمانية أن موقف ألمانيا في كلا الحالتين "واضح للغاية: الضم مخالف للقانون الدولي، وسيستدعي منا أيضاً رداً سياسياً".

من جهته اعتبر  الاتحاد الأوروبي  الثلاثاء أن توسيع العملية الإسرائيلية في مدينة غزة سيسبب "مزيدا من الدمار والموت والنزوح"، على ما افاد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل. وقال المتحدث أنور العوني أمام الصحافيين إن التكتل الاوروبي "لم يكف عن حضّ إسرائيل على عدم تكثيف عمليتها في مدينة غزة (...) وأشرنا بشكل واضح إلى أن هذا من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر".

وكانت إسرائيل قد أعلنت اليوم الثلاثاء عن  إطلاق عمليتها البرية التي تتوعد منذ فترة طويلة بشنها في مدينة غزة، وعلقت بأن "غزة تحترق".

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن قوات الجيش بدأت المرحلة الرئيسية من عمليتها البرية في مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي بقطاع غزة، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر لمئات الآلاف من المقيمين بالإخلاء.

ولم يفصح الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل أولية تُذكر، لكنه قال إن قواته بدأت "في تفكيك البنية التحتية الإرهابية لحماس في مدينة غزة".

"غزة تحترق"

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي  يسرائيل كاتس  في منشور على منصة إكس في وقت مبكر اليوم الثلاثاء "غزة تحترق. جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

وذكر سكان أن القصف تصاعد على المدينة بشكل كبير خلال اليومين الماضيين، وسط انفجارات أعنف دمرت عشرات المنازل، إلى جانب انضمام زوارق حربية إلى الدبابات والطائرات في قصف المناطق الساحلية.